مجلس السلم والأمن الأفريقي يرفض تشكيل حكومة موازية في السودان

كتبت: د. هيام الإبس

أعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي، يوم الثلاثاء، رفضه القاطع لتشكيل حكومة موازية في السودان، داعيًا الدول الأفريقية والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بها.

وأكد المجلس في بيان رسمي ضرورة استئناف تنفيذ إعلان جدة، الموقع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023، مشددًا على أهمية الحل السلمي للأزمة السودانية.

وكانت عدة قوى سياسية سودانية، على رأسها حزب الأمة القومي والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، قد وقعت في 22 يناير الماضي على ميثاق سياسي في العاصمة الكينية نيروبي، تلاه توقيع وثيقة دستورية في 4 مارس الجاري، تمهيدًا لتشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

وقد قوبلت هذه الخطوة برفض دولي وإقليمي واسع، حيث أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، ومصر، وقطر، والسعودية المساعي لتكوين حكومة في مناطق سيطرة حميدتي، معتبرين أنها تهديد لوحدة السودان وتنذر بتقسيمه.

تحذيرات من تقسيم السودان

حذر مجلس السلم والأمن الأفريقي من أن تشكيل حكومة موازية يحمل مخاطر جسيمة على وحدة السودان، مؤكدًا التزامه بالحفاظ على سيادة السودان وسلامة أراضيه.

كما شدد المجلس على أهمية تنفيذ خريطة طريق الاتحاد الأفريقي، والتي تشمل:

1. وقف شامل لإطلاق النار.
2. ضمان وصول المساعدات الإنسانية.
3. إيجاد حل سياسي سريع للأزمة.

حرب مدمرة وأزمة إنسانية غير مسبوقة

منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في أبريل 2023، أسفرت الحرب عن:

• مقتل أكثر من 160 ألف شخص، وفقًا لتقارير مستقلة.
• نزوح أكثر من 14 مليون سوداني داخليًا ولجوء الملايين إلى الدول المجاورة.

كارثة صحية في شمال دارفور والفاشر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الأوضاع الصحية في شمال دارفور، وخاصة في الفاشر، وصلت إلى مرحلة كارثية.

وأشار التقرير إلى أن:

• أكثر من 200 منشأة صحية في الفاشر باتت خارج الخدمة.
• نقص حاد في الطواقم الطبية والأدوية والإمدادات المنقذة للحياة.
• تصاعد النزوح بسبب الاشتباكات المسلحة، ما أدى إلى إرهاق النظام الصحي المنهار.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من 70% من المستشفيات والمرافق الصحية في المناطق المتضررة لم تعد تعمل، مما يهدد حياة الملايين.

دعوات لضمان وصول المساعدات وحماية المدنيين

دعا مكتب أوتشا أطراف النزاع إلى تأمين وصول الإمدادات الطبية، وضمان الوصول الإنساني الآمن للمدنيين المحتاجين، مؤكدًا أن استمرار القتال يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.

كلمات مفتاحية: السودان، حكومة موازية، مجلس السلم والأمن الأفريقي، الدعم السريع، القوات المسلحة السودانية، الأزمة الإنسانية، دارفور، الفاشر، الاتحاد الأفريقي، إعلان جدة، المساعدات الإنسانية.