مجلس السلم و الأمن الأفريقى يعقد قمة طارئة لمناقشة الأوضاع فى السودان
بيان أممى يدين مجزرة أم درمان ويطالب بوقف استهداف المدنيين
كتبت : د.هيام الإبس
أدانت المنسقة الأممية فى السودان، كليمنتين نكويتا سلامى، بشدة الضربة العشوائية التى استهدفت سوق صابرين والأحياء السكنية فى أم درمان بولاية الخرطوم، فى الأول من فبراير، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصاً وإصابة أكثر من 150 آخرين.
كما استنكرت الهجمات فىكل من، الُأبيض وأم روابة بولاية شمال كردفان، إلى جانب عمليات قتل أخرى فى ولايتى شمال دارفور وجنوب دارفور، خلال الفترة من 30 يناير إلى الأول من فبراير .
وأكدت سلامى أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنسانى الدولى وقانون حقوق الإنسان، مشددةً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. وأضافت أن الاستهداف المتعمد للمناطق المدنية يعكس تجاهلاً صارخاً للحياة البشرية والمبادئ الأساسية لقوانين الحرب، داعيةً إلى وقف هذه الفظائع فوراً.
وأعربت المسؤولة الأممية عن تعازيها للأسر المتضررة، مجددةً دعوتها إلى جميع الأطراف المتحاربة فى السودان لتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والالتزام بمسؤولياتهم وفق القانون الإنسانى الدولى عبر اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية السكان.
واختتمت سلامى بيانها بالتأكيد على أن معاناة المدنيين السودانيين قد استمرت لفترة طويلة، مشيرةً إلى أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب ومنع المزيد من الدمار.
وقتل أكثر من 60 مدنياً فى قصف عشوائى لقوات الدعم السريع على سوق صابرين ومناطق أم درمان الواقعة تحت سيطرة الجيش السودانى، وقال ناشطون إن عشرات آخرين أصيبوا فى الهجوم.
وفى خطوة جديدة لبحث الأزمة السودانية يعقد مجلس السلم والأمن الأفريقى بجانب الأمم المتحدة، ومنظمة الإيجاد، فى 14 فبراير الجارى قمة طارئة على مستوى رؤساء الدول، بمشاركة 15 رئيس دولة،لمناقشة الوضع فى السودان
وأعلن الاتحاد الأفريقى الأسبوع الماضى موعد انطلاق أعمال قمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية الـ38 فى الفترة من 12 إلى 16 فبراير، بمقره فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتناقش القمة آخر التطورات، وتوسع المعارك والمواجهات، واستئناف الحوار لوقف إطلاق النار وفق وساطة أفريقية فاعلة وقرارات حاسمة، إضافة إلى الأزمة الإنسانية، وفقاً لتأكيدات أكدت مصادر فى الاتحاد الأفريقى.
وسيُعقد الاجتماع الـ46 للمجلس التنفيذى فى الفترة من 12 إلى 13 فبراير، فيما تُعقد اجتماعات القمة لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية فى الفترة من 15 إلى 16 فبراير.
جدير بالذكر ، أن رئيس فريق الاتحاد الأفريقى رفيع المستوى المعنى بتسوية النزاع فى السودان الدكتور محمد بن شمباس، الممثل السامى للاتحاد الأفريقى لإسكات البنادق من المرتقب أن يُقدم دعوة لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” والكتلة الديمقراطية للمشاركة فى اجتماعات تمهيداً لإنهاء الصراع فى السودان.
و كان قد علّق الاتحاد الأفريقى، فى 27 أكتوبر 2021، عضوية السودان حتى الاستعادة الفعلية للسلطات الانتقالية بقيادة مدنيين، والتى تم حلها إثر انقلاب نفّذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.