مجلس السيادة السوداني ينفي وجود مفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن

✍️ كتبت: د. هيام الإبس

في ظل تصاعد الأنباء حول جهود دولية لإنهاء الحرب الدائرة في السودان، خرج مجلس السيادة الانتقالي السوداني بتصريح رسمي ينفي فيه صحة ما تردد عن مفاوضات تجري في العاصمة الأمريكية واشنطن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذا النفي يأتي في وقت حساس تشهده البلاد، وسط محاولات إقليمية ودولية لإيجاد مخرج للأزمة المستمرة منذ أكثر من عام.

نفي رسمي: لا مفاوضات في واشنطن

أعلن مجلس السيادة الانتقالي السوداني، اليوم الجمعة، أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في واشنطن “عارٍ تماماً من الصحة”.

وأكد المجلس في بيانه أن موقف الدولة السودانية “ثابت وواضح” تجاه أي حوار أو تسوية، ويتمثل في الالتزام بالحل الوطني الذي يضمن سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها، ويحفظ حقوق الشعب السوداني.

خلفية إعلامية: واشنطن كمسرح للمفاوضات؟

جاء هذا النفي الرسمي بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى استضافة العاصمة الأمريكية لاجتماعات غير مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تحت رعاية آلية رباعية تضم الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، وعدداً من الدول الأفريقية.

ووفقاً للمصادر، فإن هذه الاجتماعات تأتي في إطار جهود دولية للتوصل إلى هدنة أو تسوية سلمية تنهي الحرب الأهلية التي اندلعت في أبريل 2023، وأسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين.

 فقدان الثقة يعقّد الحوار

أوضحت المصادر أن الاجتماعات غير المباشرة جاءت نتيجة فقدان الثقة المتبادل بين الطرفين، مما حال دون جمعهما على طاولة مفاوضات واحدة. ويُعد هذا التحدي من أبرز العقبات أمام أي تسوية سياسية محتملة في السودان.