احدث الاخبارفلسطين

مجلس النواب الأميركي يطالب بالتحقيق مع مؤسسة غزة الإنسانية وسط تصاعد الانتقادات 

كتب – هاني حسبو 

طالب 93 نائبًا في مجلس النواب الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو بفتح تحقيق عاجل في أداء وتركيبة “مؤسسة غزة الإنسانية”، الجهة التي تدير مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة حاليًا، وسط مخاوف متزايدة من افتقارها للخبرة والرقابة الكافية.
وأعرب المشرعون في رسالة رسمية عن قلقهم من أن تصبح المؤسسة الجهة الوحيدة المسؤولة عن توزيع المساعدات، رغم أنها لا تملك البنية المؤسسية أو المهنية الكافية لذلك.


دعوات للكشف عن مصادر التمويل والعقود الأمنية

انتقد النواب الأميركيون “نموذج التوزيع القائم على أولوية الوصول”، والذي أدى بحسب قولهم إلى الفوضى وسقوط ضحايا بين الفلسطينيين. وطالبوا بالكشف عن مصادر تمويل المؤسسة، وتفاصيل العقود المبرمة مع شركات الأمن والموردين، محذرين من أن غياب الشفافية يفتح المجال أمام الفساد والإخفاق في المهام الإنسانية.


مؤسسة مثيرة للجدل بدعم من واشنطن وتل أبيب

تأسست “مؤسسة غزة الإنسانية” في فبراير 2025، وبدأت عملها فعليًا في مايو من نفس العام، بزعم تخفيف الجوع وضمان “عدم وصول المساعدات لحماس”، إلا أنها واجهت انتقادات حادة من منظمات إغاثة أممية ودولية، شككت في حيادها، نظرا لعلاقاتها الوثيقة مع واشنطن وتل أبيب.

وفي يوليو الجاري، طالبت أكثر من 170 منظمة إغاثية دولية بإغلاق المؤسسة فورًا، معتبرة أن طريقة توزيعها تهدد حياة المدنيين بدلًا من إنقاذهم.


إطلاق نار يومي ومجازر عند مراكز المساعدات

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار بشكل شبه يومي على الفلسطينيين المنتظرين قرب مراكز التوزيع. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتقى نحو 1,320 شهيدًا وأصيب أكثر من 8,818 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، ليجد السكان أنفسهم بين خيارين: الموت جوعًا أو رميًا بالرصاص.


غزة بين المجاعة والإبادة الجماعية

منذ أن أغلق جيش الاحتلال جميع المعابر في مارس/آذار الماضي، تفاقمت الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. المجاعة تتداخل مع حرب إبادة جماعية أطلقتها إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ما تسبب في مآسٍ مروعة تمثلت في أكثر من 207 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 10 آلاف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.

وأظهرت الصور القادمة من غزة معاناة مدنيين أصبحوا كالهياكل العظمية نتيجة الجوع الشديد، يعانون من الغثيان والإعياء وفقدان الوعي، في مشاهد تلخص حجم الكارثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى