كتب : محمد السيد راشد
تشهد الأوساط الإسرائيلية جدلاً واسعاً حول صفقة تبادل الأسرى المحتملة، حيث أشار محللون إلى أن “تل أبيب ستضطر إلى دفع ثمن باهظ ولكنه لا مفر منه”. هذه الصفقة، التي قد تتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس، تأتي في ظل ضغوط أمريكية متزايدة لإتمام الاتفاق.
ضغط أمريكي وتأثيرات داخلية
المحلل العسكري بصحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، أكد أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة لقبول شروط قد تراها “سيئة”. وصرح هارئيل:
“يبدو أن مفاوضات صفقة الأسرى تتجه نحو نتيجة إيجابية، لكن نتنياهو قد يتراجع كما فعل سابقاً”.
وأشار هارئيل إلى مواقف سابقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مثل رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا، الذي تلاشى تحت تأثير الضغوط الأمريكية خلال إدارة ترامب.
رؤية يوسي يهوشع: الواقع المرير
من جهته، أوضح يوسي يهوشع، المحلل في صحيفة يديعوت أحرونوت:
“الاتفاق الناشئ لإطلاق النار وتبادل الأسرى ليس في مصلحة إسرائيل، لكنه الخيار الوحيد المتاح أمامها”.
تناقضات إسرائيلية
تعكس المواقف الإسرائيلية تناقضاً واضحاً بين الاعتبارات الاستراتيجية والتنازلات الواقعية المفروضة على الأرض. وبينما تلوح الصفقة في الأفق، يبقى السؤال: هل ستتمكن الحكومة الإسرائيلية من الموازنة بين الحفاظ على أمنها القومي وتجنب مزيد من التوترات الداخلية؟