محمد رسول الله.
![محمد رسول الله. 1 محمد رسول الله. 1](/wp-content/uploads/2021/01/logo-site.png)
كتب هانى حسبو
محمد رسول الله.
يحتفل كثير من المسلمين هذه الأيام بذكرى مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم برغم أن هناك اختلافا كبيرا بين العلماء في تحديد يوم مولده عليه الصلاة والسلام.
وثمة خلاف اخر هل يجوز الاحتفال بالمولد أم لا؟
ما يهمنا اليوم هو أن نستغل هذه المناسبة استغلالا مفيدا في بث ونشر الوعي بين المسلمين في بيان أن النبي حقوق على أمته يجب أن تؤدى والا ضاعت الأمة وتاهت في بحر لجي كبير.
لنتعرف أولا على سيد ولد أدم وخير من وطئت قدماه الأرض فهو كما قال عن نفسه صلى الله عليه وسلم:
‘«أنَا سَيِّدُ وَلدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَأوَّلُ مَنْ يَنْشَقّ عَنْهُ القبْرُ، وَأوَّلُ شَافِعٍ وَأوَّلُ مُشَفع».
رواه مسلم.
حفظ الله نبيه من الضلالة والغواية كما نطق القران بذلك فقال الله تعالى:
﴿ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَي * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 2 – 4].
وشرح الله صدره ورفع له ذكره فقال تعالى:﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 1، 4].
بعثه الله تعالى للناس كافة وللثقلين الأنس والجن ورحمة للعالمين.
هو خاتم الأنبياء والمرسلين وهو اللبنة التي أتمت بيت الرسالات السماوية.
فرض الله عز وجل على عباده طاعة النبي صلى الله عليه وسلم وجعل طاعته موافقة بطاعة الله وأوجب على المسلمين واجبات تجاه هذا النبي الكريم منها:
الايمان به صلى الله عليه وسلم وتصديق كل ما أخبر به من أمور غيبية وغيرها تصديقا باللسان وعمل بالأركان والجوارح.
قال الله سبحانه:
“فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف: 158]
ومن أعظم حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته:توفيره واحترامه وتعزيره صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته قال الله تعالى:
فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].
والتوفير يتطلب عدم التقديم بين يدي الله ورسوله وعدم رفع الصوت فوق صوت النبي حتى بعد وفاته برد سنته صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 1 – 5].
كم من رافع الان صوته على صوت النبي ومنكر لأصول كثيرة من أصول الإيمان بدعوى أنها لا تتوافق مع العقل.
ومن الحقوق الواجبة للنبي صلى الله عليه وسلم أيضا محبته صلى الله عليه وسلم محبة صادقة وليس ادعاء كما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
«لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه مِن والِده ووَلَده، والناسِ أجمعين».
متفق عليه.
وكما قيل قديما إن المحب لمن يحب مطيع فإن المحبة تعني الطاعة والانقياد له صلى الله عليه وسلم كما أثبت الله عز وجل أن اتباع وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم
هي من كمال محبته سبحانه وتعالى:
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
آل عمران٣١
وجعل الله المطيع لنبيه في منزلة عالية في الجنة :
ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين… ﴾ [النساء:69]
والمطيع لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم موعود بالجنة:
ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
كلّ أمتي يدخلون الجنة إلا مَن أبى»، قالوا: يا رسول الله، ومن يَأبَى؟ قال: «مَن أطاعني دخل الجنة، ومَن عصاني فقد أبى».
رواه البخاري.
ومن حقوق النبي صلى الله عليه وسلم أيضا على أمته الصلاة والسلام عليه كما أمرنا الله عز وجل فقال:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].
وتتأكد الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في كل وقت وخصوصا يوم الجمعة وبعد الاذان وفي نهاية التشهد وفي التكبيرة الثانية من صلاة الجنازة .
كما أن الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم سبب لتفريج الكربات.
هذه بعض حقوق النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يحتفل بالنبي صلى الله عليه وسلم.
• وللحديث بقية إن شاء الله وقدر
•