الصراط المستقيم

محمود الخطيب….زاوية أخرى

تقريبا كل يوم جمعة بعد الصلاة بكون واقف أمام باب بيتي عائدا من صلاة الجمعة ويكون الكابتن محمود الخطيب أمام بيته عائدا هو الآخر من الصلاة
.
مشهد يتكرر كثيرا في شارع شديد الهدوء ولا يكون هناك أحد إلا أنا وهو وفقط
.
أحيانا يتكرر المشهد مساء بعد عودته من مباراة أو بطولة
.
لم أذهب في حياتي لمصافحة شخص مشهور ولم أفكر في ذلك قط ولم أحاول قط التقاط صورة مع أي شخص مشهور
.
الشخص الوحيد الذي سعيت لرؤيته ومصافحته وكنت أجري خلف سيارته بكل حب وسعادة كان هو الشيخ الحويني
.
مشكلتي مع الكابتن الخطيب أنه يمثل لي فترة شديدة الخصوبة في ذاكرتي
.
كلما رأيته يجتاحني حنين جارف لأيام الطفولة والمراهقة والشباب
.
رؤية الخطيب تستدعي لمخيلتي بيت طنطا الذي ولدت وترعرعت به، وأمي وهي تطبخ لنا وأبي رحمه الله وهو عائد من العمل والتلفيزيون الأبيض واسود وصوت الكابتن لطيف وعلى زيور وحسين مدكور وكوتوكو وكأس أمم٨٦
.
في كل مرة أراه فيها أفكر كثيرا أن أرفع صوتي ليسمعني أقول له : ألف شكر ، كانت تلك عبارته الشهيرة في مباراة اعتزاله
.
ازددت حبا وتقديرا للخطيب بعدما رأيته يحافظ على صلاة الجماعة في المسجد ويختم الصلاة ويصلي النافلة بهدوء واطمئنان
.
كلما تقدمنا في العمر تزداد أسباب الحنين.

منقول من صفحة خالد الشافعي على فيسبوك.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.