بقلم/خالد طلب عجلان
يقول جنة الدنيا هي جنة العلم والنور والمعرفة ومواكبة كل ماهو جديد فى مواقع التواصل المختلفة.
ونبدأ من هنا ..هنا أنت القارئ أنت المطلع أنت المكتشف أمامك أجهزتك المختلفة
الموبايل ، اللاب ، الكمبيوتر، الكتاب .
أقرأ بنفسك أطلع على كل شئ
ثقف نفسك بنفسك.
ولكن يحزننى للغاية فئة من أبناء هذا البلد ساقها مصيرها إلى طريق مظلم بسبب الجهل والفقر
أصبحت وأمست وباتت ومازالت تعانى ألم الجهل ومرارته.
وأصبحت شهادة محو الأمية هى طوق النجاة وطريق النور وشعاع الأمل وحلم الغد.
تمردت البنت الريفية فوزية على عادات وتقاليد عائلتها وقالت أنى ذاهبة الى محو الأمية
ما المطلوب منى كراسة قلم رصاص أو حتى حبر لا يهم فمعى من النقود مايكفى للشراء.
سأظل سنة أتعلم عندى من العمر ما يكفى
سأصبر حتى أنال ما اريد .
ولكن ماذا تخفى لها الأبام
تخفى سماسرة يتاجرون بكل شئ وأى شئ يبعون ويشترون كل شئ
وسألها أحد التجار هل تريدين شهادة محو الأمية؟
قالت نعم قال بـ 5000جنية.
الخبر كان مثل الصاعقة على إذنيها.
فقالت له أنا أريد العلم
أستغرب التاجر وضحك وقال لها:
ريحى دماغك هتلفى شهر وإثنين وستة أشهر ولن تتعلمى ولن تحصلى على الشهادة إلا بالمال.
ولكنه فوجئ بسؤال فوزية : وما قيمة الشهادة بدون علم؟.
قال لها الناس كلها بتشتريها تكملة ورق فى المصالح الحكومية والوظائف
وهنا سألتة فوزية هل تباع الشهادة بغير علم؟
رد الجاهل وقال لها ومافائدة العلم بغير شهادة
هل وصل الحال التجارة بالعلم هل وصلوا ومن أعطى هؤلاء التجارة تلك الشهادات
ليتاجروا بعقول و بقوت الفقراء
ويقتلوا حلمهم ويقضوا على أخر أمل فى البقاء.
أعلم بالفعل أشخاص كثيرين ذهبوا وتعلموا ولكنهم لم يحصلوا على تلك الشهادة.
أدركت ألاميرة الفلاحة صاحبة العزة والعفة ..أنها أخطأت الطريق
وأيقنت أنها تحتاج تاة
مال قارون
وصبر أيوب
وعمر نوح
كى تحصل على ماتريد
وسألها أبوها أين كنتى يا إبنتى؟
كنت فى(نحو الأمية) قال أباها لا إنها محو الأمية .
قالت له أبى أنت مخطأ
لن يمحو ولن تزول الأمية قبل أن يزول الجهل من نفوس هؤلاء
وأخيرا الى كل مسؤل عن هذا الملف
انتقوا من يمثلكم إنتقوا من يحمل الرسالة.
الرسالة عظيمة والمرسل إلية أعظم
ولكن حامل الرسالة مخطأ