مراسلون بلا حدود: صحفيون في السودان يتعرضون لأعمال انتقامية متعمدة
كتبت: د. هيام الإبس
أفادت منظمة “مراسلون بلا حدود” بأن أوضاع الصحافة في السودان باتت “صعبة جدًا” مع استمرار الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وفقًا لتقديراتها، تُظهر الأدلة أن الصحفيين السودانيين يتعرضون لاستهدافات مباشرة تهدف إلى فرض تعتيم إعلامي كامل عما يحدث في الميدان.
وأكد ممثل المنظمة، أسامة بوعجيل، خلال حلقة نقاشية على تطبيق “زووم” نظمتها نقابة الصحفيين السودانيين بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، أن هذه الانتهاكات ليست عشوائية، بل تأتي ضمن حملة انتقامية تهدف إلى إسكات الصوت الإعلامي المستقل.
وأشار بوعجيل إلى أوجه الشبه بين استهداف الصحفيين في السودان وما يحدث في غزة، وإن كان الوضع في السودان مختلفًا من حيث الوتيرة. وأضاف أن الإفلات من العقاب وتشجيع الجناة على التمادي يزيدان من الضغوط على الصحفيين ويطوران من أساليب القمع بحقهم.
تحرك نقابي لمحاسبة الجناة
من جانبها، أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين عن نيتها تأسيس آلية قانونية لملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم، مؤكدةً رفضها لأي تسامح مع الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين. وشددت النقابة على التزامها بمحاسبة المسؤولين محليًا وإقليميًا ودوليًا.
جدير بالذكر أن الحرب التي اندلعت في السودان في 15 أبريل 2023، أدت إلى مقتل 13 صحفيًا وصحفية، فيما تعرض المئات من الصحفيين لانتهاكات جسيمة، وفقًا لتقارير نقابة الصحفيين السودانيين.