مرسي الزناتي انهزم يا رجالة
بقلم أيقونة الاتزان السفير د. أحمد سمير
دار في خاطري منذ أن سمعت عن اتفاقية وقف إطلاق النار بين غزة والكيان الغاصب المقولة الشهيرة للفنان الكوميدي الراحل سعيد صالح حيث ذكرها في مسرحية «مدرسة المشاغبين» قال فيها «هنا البي بي سي أن أن أااان.. مرسي ابن المعلم الزناتي اتهزم يا رجاله..»
ولا أعرف لماذا ممكن من أجل صراخ وعويل رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي ملا الدنيا على مدار 15 شهرا حيث لم يتوقف عن تكرار ذكر أهدافه من القيام بالحرب على قطاع غزة وهي القضاء على حماس، واستعادة الأسرى بالقوة ومنع أي تهديد مستقبلي لإسرائيل يخرج من غزة.
أو ممكن عندما تابعت حصار رئيس الوزراء الإسرائيلي لقطاع غزة المحكم والتى منع بها دخول الدواء والغذاء والوقود إليها، وألقى على أهلها أطنانا من المتفجرات حتى أحالته إلى جحيم واعتقل خلال هذه الفترة آلاف الفلسطينيين ودفع لمحاولة طرد مليوني شخص خارج القطاع وقتل منهم أكثر من 50 ألف شخص، أملا في تحقيق أهدافه.
وممكن أيضا عندما شاهدت دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي قطاع غزة مع جنوده وأعلن أنه لن يتراجع عن القتال حتى يحقق أهدافه ومع كل توغل، كانت إسرائيل تخسر مزيدا من الجنود ولم تنجح إسرائيل في استعادة أي من أسراها إلا 4 فقط من بين 250 أسيرا.
ولكن ما أماتني من الضحك هو الاتفاق نفسه حيث تم عقد الاتفاق مع حماس التي تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقضاء عليها في النهاية.
وأخيرا، فإن التوصل للاتفاق بعد كل هذا الدمار، هو رسالة للمجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية ما زالت حية، وأن أي تجاهل لها سيؤدي بالضرورة إلى جولات وصولات من الصمود والنصر بإذن الله فتحيه من القلب لكل عربي شريف وفي القلب منهم الفدائيين أهل غزة الأبطال وشكرا للفنان الجميل سعيد صالح رحمه الله الذي أضحكني رغم الدمار
السفير د. أحمد سمير
عضو هيئة ملهمي ومستشاري الأمم المتحدة
السفير الأممي للشراكة المجتمعية
رئيس مؤسسة الحياة المتزنة العالمية