سياحة و سفر

مزرعة لؤلؤ بالإمارات تتحول إلى مزار سياحي

دبي(CNN)

خلال مرحلة طفولته، كان الإماراتي عبدالله راشد السويدي يشاهد جده الراحل وهو يتوجه للغوص بقاع البحر. وبدأ السويدي آنذاك يتعرف إلى مهنة جده، الذي كان واحداً من آخر غواصي اللؤلؤ في عائلته. ورغم أن عصر صيد اللؤلؤ انتهى، إلا أن السويدي حرص على إعادة إحيائه بطريقة عصرية.

وبهدف إعادة بريق اللؤلؤ في الخليج العربي، تشجع السويدي على تأسيس “لآلئ السويدي” في دولة الإمارات في عام 2005، وهي تُعد “أول مزرعة تنتج اللآلئ العربية في العالم”، وفقاً لما قاله في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.

وتتواجد مزرعة “لآلئ السويدي” في قرية الرمس في إمارة رأس الخيمة، والتي كانت مسقط رأس أجداد السويدي.

وفي السبعينيات، تعرّف الإماراتي إلى مهنة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ من جده، محمد بن عبدالله السويدي، إذ أنه كان يغوص في قاع البحر بينما كان حفيده ينتظره بصبر على الشاطئ.

وقال السويدي: “هنا، بدأت التعرف على مهنة جدي من خلال أحاديثه، وقصصه عن البحر والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، عبر مشاهداتي الحية اليومية لرحلات غوصه، بالإضافة إلى حديثه عندما يجتمع بأصدقائه خلال المساء”.

ولذلك، يعمل السويدي على إحياء تجارة اللؤلؤ من جديد، لكن من “منطلق عصري” تكريماً لشغفه بالبحر، وكنوزه الفريدة.

وعلى مدى 15 عاماً، أنتجت مزرعة “لآلئ السويدي” أجود أنواع اللؤلؤ. وتتميز اللآلئ بجودتها بالمقارنة مع المزارع الأخرى بفضل كمية عرق اللؤلؤ الذي يطلقه المحار في المزرعة.

ولا تُنتج المزرعة اللآلئ فقط، إذ أنها أصبحت من المزارات السياحية المهمة في الإمارات ومنطقة الخليج العربي بعد افتتاح أبوابها للزوار منذ بداية عام 2018.

وقال السويدي إن “رؤيتي منذ أكثر من 15 عاماً هي مشاركة الجميع في المعرفة المتعلقة بجمال هذا الحجر الكريم، وغموضه، وقصص الأساطير التي التفت حوله، وتاريخ أجدادي ومجدهم العريق بالغوص من أجله. ولن يحصل ذلك إلا بفتح مكان عملي للجمهور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى