احدث الاخبار

مسئول إسرائيلي سابق: إسرائيل تعيش حيرة سياسية وعسكرية غير مسبوقة

كتب – محمد السيد راشد

في ظل حالة الارتباك السياسي والدبلوماسي التي يعيشها الكيان الصهيوني، خرج اللواء المتقاعد جيورا إيلاند، رئيس المجلس الأمني القومي الإسرائيلي السابق، بتصريحات مثيرة عبر إذاعة 103FM صباح الأحد، انتقد فيها بشدة أداء المستوى السياسي في التعامل مع خطة احتلال غزة، مؤكداً أن القرارات الأخيرة تعكس حيرة كبيرة داخل القيادة الإسرائيلية.


غموض القرار السياسي حول غزة

قال إيلاند إن قرار الكابينت الأخير كان الأول منذ اندلاع الحرب الذي لا يفهم مضمونه، بل حتى من اتخذه “لا يعرف بالضبط ما قرره”.
وأشار إلى أن التوجه نحو احتلال كامل لقطاع غزة كان مطروحاً قبل أن يتراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جزئياً بفعل ضغط الجيش ومعارضة بعض الأطراف، ما أدى إلى حالة من الغموض غير المسبوقة حول الهدف الحقيقي للعملية.


صفقة الأسرى والمأزق الإسرائيلي

أكد إيلاند أن الوساطات الدولية تعمل على صفقة جديدة تقوم على إنهاء الحرب مقابل إعادة جميع المختطفين، واصفاً هذا السيناريو بأنه “المخرج الأكثر منطقية لإسرائيل من المأزق الحالي”، رغم تشكيكه في فرص نجاح الصفقة، التي اعتبرها “ضئيلة جداً”.
وأوضح أن إسرائيل أضاعت فرصة ذهبية مطلع العام حين كان يمكن التوصل لاتفاق من موقع قوة، لكن نتنياهو رفض التحرك حينها.


انتقادات لخطط الكابينت

انتقد إيلاند ثلاث فرضيات تبنتها الحكومة منذ بداية الحرب، معتبراً أنها خاطئة منذ اليوم الأول:

  1. الضغط العسكري وحده سيعيد المختطفين ويحقق النصر.

  2. تحقيق النصر عبر الاحتكاك الميداني الشديد.

  3. إمكانية الفصل بين السكان وحماس.

وأكد أن هذه التصورات فشلت، مشيراً إلى أن قيادة حماس مستعدة للتضحية بحياة المدنيين لتعزيز صورتها ضد إسرائيل.


خطة الجنرالات والحصار التكتيكي

كشف إيلاند عن خطة بديلة اقترحها في نوفمبر 2023 بعد سيطرة الجيش على ممر نيتساريم شمال القطاع، تقوم على إخلاء المدنيين من المنطقة وفرض حصار كامل عليها، مع السماح بممرات آمنة للخروج، ما كان سيقلل الخسائر ويمنح إسرائيل ورقة ضغط استراتيجية على حماس.
وأوضح أن الفكرة مستوحاة من دليل البنتاجون الأمريكي حول الحصار، لكن الجيش الإسرائيلي “نفذ العكس تماماً”، ما أضاع فرصة استراتيجية مهمة.


رؤية لإنهاء الحرب

اختتم إيلاند تصريحاته بالتأكيد على أن أفضل سيناريو لإسرائيل يتمثل في الاعتراف بعدم تحقيق جميع أهداف الحرب، وإعلان الاستعداد لإنهاء العمليات وسحب القوات مقابل الإفراج الفوري عن المختطفين، حتى وإن رفضت حماس ذلك، لتظهر إسرائيل أمام المجتمع الدولي بأنها قدمت حلاً عادلاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى