مسئول دولي يطالب بمحكمة دولية خاصة بالحرب على غزة
كتب – محمد السيد راشد
دعا بالاكريشنان راجاغوبال، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن، إلى إنشاء محكمة دولية جديدة في حال لم تتخذ المحكمة الجنائية الدولية إجراءات سريعة بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال راجاغوبال في تدوينة على منصة إكس إن ما يحدث في غزة نتيجة لما سماه “الإفلات المؤسسي من العقاب”، موضحاً أن المقصود هو “الإفلات من العقاب على الاحتلال، وحرب الإبادة، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية”.
وأضاف راجاغوبال “إذا لم تتحرك المحكمة الجنائية الدولية في وقت قريب جداً، فسوف نحتاج إلى محكمة دولية خاصة لغزة، وإلى تحرك من جانب الدول”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا قد تلقت، في 17 نوفمبر/ الماضي، طلبات من 5 دول للتحقيق في “جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية أيضاً”.
بدوره، أكد كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، أنه تلقى طلباً من جنوب أفريقيا وبنغلاديش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي، للتحقيق في الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية.
الإبادة الجماعية في غزة باذن العالم
من جهة اخرى قالت المقررة الخاصة للمنظمة الدولية المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، إن “الإبادة الجماعية” التي يشهدها قطاع غزة حالياً، تجري بإذن من العالم كما سبق وحصل في سربرنيتسا ورواندا.
وجاء ذلك في تدوينة لها على موقع إكس، الاثنين، تعليقاً على اتهام المفوضية الأممية لحقوق الإنسان إسرائيل بتنفيذ “إعدام خارج القانون” لـ 11 فلسطينياً عزّل أمام عائلاتهم، في حي الرمال بقطاع غزة.
وأضافت المقررة الأممية أن ما يجري في قطاع غزة “لا يختلف عن المجازر الأخرى المرتكبة (حول العالم) بحق المدنيين”، وتابعت “الإبادة الجماعية ليست تصرفاً واحداً، بل عملية تمتد لمراحل ولا بد من عرقلتها”.
وأوضحت ألبانيز أن “الإبادة الجماعية” والمجازر المرتكبة بحق الأطفال في غزة، يقوم بها “مرتزقة” قادمون من فرنسا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وأوكرانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وجنوب أفريقيا، والهند، وأردفت “لكن لا أحد يصف هؤلاء بالإرهابيين الأجانب”.
وطالبت بالضغط على أجهزة القضاء في البلدان التي ترسل مقاتلين يرتكبون جرائم حرب إلى الدول الأخرى، بما فيها فلسطين المحتلة، لمحاكمتهم ومحاسبتهم على ما ارتكبوه.