مصر

مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق يدلي بشهادته حول وفاة الفنان عمر خورشيد

 

كتب/خالدطلب عجلان

قال مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، اللواء محمد نور الدين، إنه كان أحد شهود العيان على حادث مصرع الفنان المصري المشهور عمر خورشيد.

 

وأكد المسؤول الأمني السابق في حديث لـRT أن ظروف العمل وقتها اضطرته للسهر مع موظفين آخرين حتى فجر يوم الحادث عام 1981 بمأمورية عمل بسبب التحقيق في قضية قتل بقسم الهرم، وفوجئوا بوجود صوت غريب من منطقة قريبة منهم، مضيفا أنهم توجهوا على الفور نحو مصدر الصوت، ليجدوا ما لم يكن بالحسبان، وهو عمر خورشيد غارقا بدمائه داخل سيارته وبجانبه الراحلة الفنانة، مديحة كامل.

وأشار إلى أن حالة عمر خورشيد كانت تؤكد بشكل واضح أنه يلفظ أنفاسه الاخيرة، بينما كانت الفنانة مديحة كامل ما زالت على قيد الحياة، لكنها تعاني من كسور وجروح وتصرخ من الألم.

وأضاف: “اعتقدنا في البداية أن الحادث مجرد حادث مروري عادي نتيجة السرعة الزائدة، وكلفنا ضباط القسم بعمل محضر عن أن الواقعة حادث مروري، لكننا فوجئنا فى اليوم التالى أن قسم شرطة الهرم وفد إليه عدد كبير من ضباط المخابرات العامة ومباحث أمن الدولة، وأن هناك توجيه من رئاسة الجمهورية بمتابعة سير التحقيقات، ونقل إلينا هؤلاء الضباط معلومات مفادها أن عمر خورشيد مطلوب تصفيته من قبل دول عربية معارضة لاتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل”.

ونوه بأن عازف الجيتار الراحل عمر خورشيد كان قد شارك في حفل توقيع اتفاقية السلام ضمن ثلاثة فنانين من أمريكا وإسرائيل.

وتابع: “بناء على ذلك وبعد اجتماع أمنى عالي المستوى بين ضباط من مختلف القطاعات الأمنية، بدأت التحريات وخطة البحث تركز على فرضية أن الحادث مدبر، وهو ما عززته تحريات قمنا بها بعد ذلك أكدت وجود شاب عربي في سيارة كانت تتعقب وتسابق سيارة عمر خورشيد، وبعد النشر في الصحف تقدم إلى جهات التحقيق شاب سعودي كان يدرس بجامعة القاهرة، وأكد أنه الشاب المقصود، وأنه لما رأى الفنان عمر خورشيد وبصحبته الفناة مديحة كامل ألقى التحية من سيارته عليهما، لكن حدث لبس أدى إلى اعتقاد الفنان خورشيد أن الشاب يحاول سباقه بسيارته، وبعد دقائق كانت فيها السيارتان تسيران بشكل فائق السرعة، ترك الشاب سيارة خورشيد عند أحد المنحنيات، ولم يكن يعلم أن الموضوع تطور إلى حادث”.

وأكد أنه جرى فحص هذا الشاب السعودي وتبين أنه طالب يدرس في القاهرة، وتم التحفظ على سيارته، ولم يجدوا أي دليل يدينه، وانتهى الأمر بأن الحادث نتيجة القضاء والقدر ولم يكن متعمدا.

واستنكر اللواء المصري حديث شقيق عمر خورشيد الأخير بوفاته مذبوحا، وقال إنهم وصلوا على الفور بعد الحادث ولم يكن بجانب الجثة أي شخص ولم يذبح، وأكد أن اتهام شقيق عمر للسياسي صفوت الشريف غير منطقي، لأنه حينها كان خارج جهاز المخابرات، والسادات كان مهتما بكشف الحقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.