تقارير وتحقيقات

مستشار ترمب السابق يهاجم نتنياهو: إسرائيل محمية أميركية وليست شريكاً

كتب – محمد السيد راشد 

 

تكلم المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب ومقدّم بودكاست MAGA War Room ” ستيف بانون” وضوح موجه كلامه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” واتهمه بـ”محاولة اختراق حركة أميركا أولاً، محوّلاً مبادئ (MAGA) لخدمة أجندته الخاصة من خلال المطالبة بالوصول إلى الموارد الأميركية والقوة العسكرية وأموال دافعي الضرائب”.

 

حيث اتهم بانون نتنياهو باستغلال أنصار MAGA عبر التأكيد على أن الولاء لإسرائيل شرط أساسي للانضمام إلى الحركة.

 

وأعرب بانون المدافع القوي عن سياسة ترمب “أميركا أولاً” عن رفضه لهذا الأمر تماماً، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تكون بعد الآن شيكاً على بياض للقادة الأجانب، خصوصاً أولئك من دولة “تابعة” مثل إسرائيل، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الأميركي.

 

وانتقد حلفاء نتنياهو، مثل مذيع شبكة Fox News الشهير مارك ليفين، الذين يروّجون لسردية تربط حركة MAGA بالدعم غير المشروط لإسرائيل، مؤكداً: “أميركا هي التي تتخذ القرارات، وليس تل أبيب”، مشدداً على أن المواطنين الأميركيين هم من يحددون السياسة، لا القادة الأجانب.

 

وتابع بانون: “يمكن لنتنياهو أن يبكي، ويمكن لقناة Fox News أن تروّج، لكن الحقيقة واضحة؛ إسرائيل محمية وليست صاحبة القرار”

وزاد: “أميركا أولاً” تعني لا مزيد من الأكاذيب حول إيران، ولا مزيد من جرّنا إلى غزة. لقد انتهى زمن الأكاذيب. أنهوا ما بدأتم”.

 

وواصل المستشار السابق لترمب هجومه قائلاً: “نتنياهو وهؤلاء يمكنهم (التصرف بطفولية وبشكل انفعالي) ويرموا الألعاب من عربة الأطفال، ويمكنهم أن يقولوا كل ما يريدون.

 

لكن ذلك لن يحدث. الرئيس ترمب قال ذلك أمس في مقابلة مذهلة مع The Daily Caller: لوبي إسرائيل كان يتمتع بقوة مطلقة في الماضي.

 

لكنه لم يعد كذلك الآن، لأنهم مجرد محميّة، والمحميّة لا تملك الحق في اتخاذ القرار.

 

نحن من نقرر. الشعب الأميركي هو من يقرر، وسنفعل ما يصب في مصلحة الولايات المتحدة والغرب اليهودي-المسيحي”.

 

وأشار بانون إلى أن اندفاع نتنياهو “اليائس” يتجاهل إخفاقاته في غزة وأحداث السابع من أكتوبر، ويضع الحروب المستمرة فوق مصالح الولايات المتحدة، لكنه أضاف أن الرئيس الأميركي يدرك الواقع جيداً، فـ”قوة اللوبي الإسرائيلي تتراجع، ولم نعد مستعدين لتمويل مغامرات خارجية تتحول إلى مستنقعات”.

 

ويتصدر بانون منذ فترة الصدع المتزايد داخل تحالف MAGA بشأن تدخل أميركا في حرب إسرائيل مع إيران.

 

تكلفة الحروب الأبدية

 

وقال بانون إن سوء إدارة إسرائيل لحربها على غزة وفشل الاستخبارات في 7 أكتوبر، فاجأ الموساد والشاباك والاستخبارات الأميركية.

 

ورفض حجة نتنياهو بأن الانشغال بإيران كان سبباً، واصفاً إياها بأنها “كذبة صارخة”، مطالباً بإجراء تحقيق شامل على غرار “بيرل هاربر”، وهو الهجوم المباغت الذي شنته القوات اليابانية على الأسطول الأميركي عام 1941.

 

كما ركّز بانون على اعتماد إسرائيل على المساعدات الأميركية، موضحاً أنه خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، كانت السفن الحربية الأميركية وأنظمة “ثاد” وصواريخ “توماهوك” ضرورية لمواجهة التهديد الإيراني عندما فشلت منظومات القبة الحديدية الإسرائيلية.

 

وكان الرئيس ترمب أشار  في مقابلة حديثة مع Daily Caller إلى تراجع نفوذ اللوبي الإسرائيلي في الكونجرس بسبب إدارته لأحداث غزة، ووافقه بانون، مؤكداً أن الضربة الحاسمة التي وجهها ترمب لبرنامج إيران النووي تُظهر القوة دون إلزام القوات الأميركية بخوض حروب أجنبية.ويأتي هذا الانتقاد في ظل مخاوف أوسع بشأن التورّط الأميركي الخارجي.

 

وقارن بانون الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الهجرة في أوروبا والدعوات لمساعدة أوكرانيا بالتحديات الداخلية لأميركا، مثل الجريمة في شيكاجو ونفوذ الكارتلات.وأشار أيضاً إلى خسائر “بابي جيت” في أفغانستان وسوء التقدير  في حرب العراق لتسليط الضوء على تكلفة “الحروب الأبدية”.

 

بدلاً من ذلك، دعا إلى قطع صادرات النفط الإيرانية إلى الصين، التي تمثل 80% من إمدادات طهران، لإضعاف النظام دون تصعيد عسكري، وترك الشعب الإيراني يقود التغيير.

 

وضوح الإخباري، ستيف بانون، محمية إمريكية، النفط الإيراني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى