تقارير وتحقيقات

مستوطنة دغانيا الخطوة الأولى في احتلال اليهود لفلسطين

 

كتبت / مارينا زكريا

المستوطنة الإسرائيلية هي طريق الحكومات الإسرائيلية للاستيلاء على الأراضي العربية المحتلة، بعد طرد اصحابها الحقيقيين منها  . فهي تعني لهم تجمع مؤقت اودائم علي أرض شعب أخر وبناء كيان لهم فيها ، متكونة من مجموعات صغيرة تكون مجتمع حضري بسيط بالقرب من المدن الكبري مثل  تل أبيب ، حيفا ،وغيرها . تحتل المستوطنات الإسرائيلية بنسبة تقرب  45 % من الأراضي العربية المحتلة

والكيبوتس هو كيان مستقل إداريا على السلطات المحلية ويوفر خدمات تعلمية وصحية وحرفية معتمدا على جهود ذاتية للمقمين فيه ويلقى دعماً من الحكومة الاسرائيلية . وقد أخترع هذا الأسلوب في الإدارة لكي يعالج إشكالية تواجد الأقلية اليهودية في فلسطين بحيت يحتكم اليهود فيما بينهم لقواعد وقوانين وتشريعات تخصهم وحدهم ولا يلجأون لأجهزة الدولة إذ انهم لا يؤمنون بمعتقدات تلك الدولة أو شرائعها. .

دغانيا هي أول مستوطنة يهودية في فلسطين وتقع علي بحيرة طبرية تم إنشائها عام 1909م على يد 10 مهاجرين يهود وامرأتين  يتزعمهم جوزيف باراتز وهي مسقط رأس موشي ديان في عام 1947 بلغ عدد سكانها 380 .

في المستوطنات الأولي ، عمل الأعضاء في الزراعة بشكل أساسي و لكن رويداً رويداً و بعد وقت طويل بشدة عملوا بأعمال أخري كلهم  .

كان سكان المستوطنة لديهم حجر مشتركة وسكنوا في بيوت صغيرة و متوسطة ،كانوا يتناولون نفس نوع الأكل .  في الأيام الأولي كانوا يرتدوا كلهم نفس الملابس ( أي زى موحد ) لان اليهود يميزون نفسهم عن الاخرين بالزي الموحد .

وكان النظام في المستوطنة يقضي عدم نوم الأطفال الصغار مع والديهم ؛ حرم عليهم رؤية والديهم طوال سنوات حياتهم ، فكانوا يأخذون الأطفال إلي أماكن خاصه ليتم تربيتهم علي يد مربية إسرائيلية يهودية متدينه بشدة وهى التى تقوم بالمقام الأول بدور الشرطى في المستوطنة . ويسمح للأباء للجلوس مع أطفالهم لمدة لا تتعدى النصف ساعة ، حتى كان بعض الأطفال لا يعرفون والديهم وكانت العلاقة بين أعضاء الأسرة جافة للغاية .

كان يشارك في تربيتهم عناصر عسكرية لتدريب تلك الأطفال علي حمل السلاح منذٌ الصغر مع كيفية إستعمالة وتشجيعهم علي الدخول في الحرب مع ارتدائهم الملابس الخاصة .وترسيخ كراهية العرب في قلوبهم خصوصاً الفلسطنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى