صحة و جمال

مسستشفي العباسية تتحول إلي إلي ثكنة عسكرية

كتبت عبير علي

في سابقة فجة لم تحدث في تاريخ مستشفيات الصحة النفسية في أحلك عهود وصمة المرض النفسي بل لم تحدث في أي من المستشفيات العامة و الخاصة ‘ فوجئت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية بتعليمات أمنية صادرة من ادارتي الأمانة العامة للصحة النفسية و مستشفى العباسية بتفتيش الأمن للعاملين بالمستشفى عند دخولهم و خروجهم و سؤال الزائرين و تسجيل بياناتهم و المرضى بالبوابة الرئيسية و منع دخول الأطباء و التمريض للاستراحات بعد الحادية عشر مساء وكذا طلب مأكولات من الخارج.
و من المعلوم ان بيانات الزائرين للمرضى تسجل بالاقسام الداخلية عن طريق الطاقم الطبي حماية لخصوصيات المريض النفسي ‘ و إذا نوهت الجبهة ان العاملين في حقل الطب النفسي جاهدوا على مدار سنوات عديدة لمكافحة وصمة المرض النفسي و تصحيح مفهوم خاطئ لدي المجتمع بعزلة المريض النفسي و دعواتنا المتكررة لمنظمات المجتمع المدني و الأهالي و الإعلاميين بزيارة المستشفى و المرضى ‘ في ظل كل هذا لا تجد جبهة الدفاع تفسير لتلك التعليمات المبهمة سوى تحجيم زيارات المهتمين و الإعلاميين للمستشفي و التضييق على العاملين بها للنقل منها في خطة ممنهجة لبداية إجراءات نقل مستشفى العباسية للصحة النفسية من موقعها الحالي لأغراض استثمارية.
و في بداية للرد على هذا العبث المتعمد قام العاملين بالمستشفى بتقديم مذكرة اعتراض على تلك الإجراءات الي مدير مستشفى العباسية للصحة النفسية ‘ و تؤكد جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية أنها لن تسمح باستمرار هذه الإنتهاكات لحقوق المرضى و العاملين و في حال عدم إلغاء تلك القرارات ستتخذ بالتعاون مع جميع الجهات الممثلة للعاملين و المرضى كل الوسائل القانونية و المشروعة لوقف هذه القرارات ‘ و توجه نظر المسئولين بأمانة الصحة النفسية و إدارة المستشفى لطرق آدمية و مقبولة بل مطلوبة ان كان المسئولين بالفعل يعملوا على تأمين المرضى و العاملين منها تركيب كاميرات مراقبة و بوابات اليكترونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.