مسيرات الدعم السريع تهاجم مدينة عطبرة
كتبت : د.هيام الإبس
المضادات الأرضية للجيش تعاملت مع المسيرات واسقطتها دون خسائر، كما اسقطت الدفاعات الأرضية للفرقة الثالثة مشاة شندى مسيرة انتحارية
لليوم الثالث على التوالى، تواصلت المواجهات فى السودان، حيث وثّقت مقاطع مصورة لحظة تصدى المضادات الجوية التابعة للجيش السودانى لهجمات بالطائرات المسيرة على مدينة عطبرة فى ولاية نهر النيل، وأظهرت المشاهد إطلاق نيران المضادات الجوية باتجاه الطائرات التي استهدفت مواقع فى المدينة، مما تسبب فى أضرار مادية دون الإبلاغ عن خسائر .
وذكرت مصادر عسكرية، إن قوات الدعم السريع شنت هجومًا بالمسيرات اليوم الخميس استهدف مطار عطبرة وأمانة الحكومة بالدامر.
وأضافت إن المضادات الأرضية للجيش السودانى تعاملت مع المسيرات واسقطتها دون خسائر، كما اسقطت الدفاعات الأرضية للفرقة الثالثة مشاة شندى مسيرة انتحارية دون خسائر.
وشهدت مدينة عطبرة خلال اليومين الماضيين هجوما مماثلاً بالمسيرات، استهدف مقار الجيش، وتمكنت المضادات الأرضية من إسقاطها، حسب شهود عيان.
ويواجه السودان منذ 15 أبريل من العام الماضى، حرباً ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع والقوات الموالية لكل منهما، شملت عدة ولايات سودانية.
وتوالت هجمات الطيران المسير التابع للدعم السريع خلال الفترات الماضية على عدد من المدن الآمنة نسبياً والتى يسيطر عليها الجيش.
يذكر أنه تم استهداف شندى فى يوليو الماضى بأربع مسيرات هجومية حلقت على مستوى قريب، تصدت لها المضادات الأرضية للفرقة الثالثة مشاة وتمكنت من إسقاطها دون وقوع خسائر.
وفى يونيو الذى سبقه أسقطت الدفاعات الجوية للجيش فى شندى أيضاً، خمس مسيرات للدعم السريع استهدفت مقر قيادة الجيش.
وفى الثانى من أبريل الماضى، تعرض إفطار رمضان لكتيبة (البراء بن مالك) الموالية للجيش إلى هجوم بطائرة مسيرة بإحدى صالات الأفراح فى مدينة عطبرة- شمال السودان، تسبب فى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وتُعتبر مدينة عطبرة ذات أهمية استراتيجية بسبب موقعها الحيوى على تقاطع الطرق والسكك الحديدية، مما يجعلها هدفاً محتملاً فى النزاعات الدائرة.
وشهدت المنطقة تصعيداً فى الأعمال العسكرية، مما زاد من حدة التوتر فى البلاد. فالهجمات بالطائرات المسيرة تُظهر تطوراً ملحوظاً فى أساليب الحرب بالسودان، حيث يتم استخدام هذه التكنولوجيا لضرب أهداف محددة، الأمر الذى يشكل تحدياً كبيراً أمام القوات المسلحة فى التصدى لها.