كتب. إبراهيم عوف
نظم معهد الإستشراق في موسكو مؤتمراً دولياً عن بُعد تحت عنوان “تاريخ وواقع ومستقبل الترجمة بين العربية والروسية” وعلى مدار يومين تناول المؤتمر التحديات التي تقف امام المترجمين ومستقبل الترجمة وأهم الكُتاب الذين يتابع القراء إبداعاتهم، كما دار النقاش حول ترجمة الشعر والضوابط اللازمة لتحقيق التكافؤ في الترجمة وقد تم توجيه الدعوة الى عدد كبير من كبار المستشرقين والمستعربين في روسيا وكبار العلماء والأكاديميين والمترجمين فى العالم العربى، وقد شارك من مصر كل من د.”محمد نصر الجبالي” رئيس قسم اللغة الروسية بجامعة عين شمس ود.”دينا محمد” أستاذ الأدب الروسى بكلية الألسن.
من جانبه عبر الدكتور “محمد نصر الجبالى” عن سعادته بالدعوة التى وجهها له “فيتالي نعومكين” عميد المعهد وأحد رموز الاستشراق الروسى للمشاركة فى المؤتمر، الأمر الذى يعكس تنامى العلاقات الإنسانية والثقافية بين روسيا والعالم العربى ككل ومصر بصفة خاصة، لافتاً الى أن التوصيات التى خرج المؤتمر بها كانت فى غاية الأهمية ومنها العمل على صياغة مقترحات لوضع قائمة بالكتب المهمة لترجمتها الى اللغة العربية والعكس كما تمت الإشادة بجهود معهد الترجمة فى موسكو، والتوصية بعقد المؤتمر بشكل دورى.
كما صرحت الدكتورة “دينا محمد” أن المؤتمر كان فرصة جيدة للوقوف على المشكلات التى تواجه المترجمين اثناء عملهم، لافتة الى انها طلبت من “فيتالى نعومكين” عميد معهد الإستشراق أن تعود روسيا لدعم المترجمين العرب وتوفير دور نشر بديلة تروج لترجمة الأدب الروسى المعاصر لتعريف القارئ العربى به وتحتوى الجيل الجديد من المترجمين وتدعمهم، وعبرت عن أملها فى أن يتم عقد المؤتمر سنوياً لإيجاد المزيد من التواصل بين المهتمين بالأدب الروسى والعربى.
جدير بالذكر أن معهد الإستشراق الروسى بموسكو تم تأسيسه عام 1818، في مدينة سان بطرسبورج، وهو يُعد من اكبر معاهد الاستشراق في العالم والمؤسسة العلمية الاولى في روسيا في الدراسات الشرقية.