“مشروع إستر”: مكارثية جديدة تستهدف مؤيدي فلسطين داخل أمريكا

كتب – محمد السيد راشد
كشف موقع “موندويس” الأميركي أن “مشروع إستر” يمثل تهديدًا جديدًا وخطيرًا لحركة التضامن مع فلسطين داخل الولايات المتحدة. المشروع، الذي يحمل طابعًا أيديولوجيًا، يسعى إلى تدمير أي نشاط داعم للقضية الفلسطينية وتصويره على أنه مرتبط بالإرهاب، ما يعيد أجواء المكارثية التي وسمت الحياة السياسية الأميركية سابقًا.
تفاصيل مشروع إستر
- تشويه التضامن مع فلسطين: يستهدف المشروع تصوير أي دعم للقضية الفلسطينية -سواء من الأفراد أو المنظمات- على أنه دعم لـ”شبكات إرهابية”، بما في ذلك حركة حماس.
- إجراءات صارمة: يسعى المشروع إلى حرمان المنظمات الداعمة لفلسطين من التعاملات المالية والقانونية، مما يحد من قدرتها على العمل في المجال العام.
- استهداف النشطاء: تصنيف المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو أي أنشطة تضامنية -مثل البيانات الصحفية أو الرسائل للمنتخبين- كأفعال غير شرعية.
محو التمييز بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية
يركز المشروع على دمج مفهومي معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، ما يعزز منطق أن دعم فلسطين هو تهديد للديمقراطية الأميركية. وأورد أسماء العديد من الشخصيات السياسية في الكونغرس، مثل رشيدة طليب وإلهان عمر وبيرني ساندرز، كمعارضين للمصالح الإسرائيلية والأميركية.
مكارثية جديدة تركز على الأكاديميين
يشير التقرير إلى أن “مشروع إستر” يسعى لإرساء معايير جديدة تستهدف المؤسسات الأكاديمية، بما في ذلك الجامعات والمدارس الثانوية، لتجريم الفكر النقدي تجاه سياسات إسرائيل والولايات المتحدة.
- نقل التقرير عن البروفيسور جوزيف هاولي، من جامعة كولومبيا، قوله إن المشروع يسعى لجعل انتقاد الصهيونية أو إسرائيل أمرًا غير قانوني على المستوى الفيدرالي.
أبعاد سياسية واجتماعية
- وصفت ستيفاني فوكس، المديرة التنفيذية لمنظمة “صوت اليهود من أجل السلام”، المشروع بأنه هجوم على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
- أضافت أن هذه المبادرة تقودها تيارات قومية مسيحية تسعى لتقويض سلامة وحرية الفئات الهشة داخل المجتمع الأميركي، بما في ذلك المسلمين واليهود المناهضين للصهيونية.
أهداف المشروع
- سحق المعارضة الداخلية والخارجية: يعتبر المشروع خطوة أولى لقمع الأصوات المعارضة للإمبريالية الأميركية وتفوق العرق الأبيض.
- السيطرة الفكرية: تسعى هذه المبادرة إلى قمع أي فكر نقدي يدعم العدالة والسلام في فلسطين.
يمثل “مشروع إستر” محاولة منظمة لتقييد حركة التضامن مع فلسطين داخل الولايات المتحدة. وإذا نجح في تحقيق أهدافه، فإنه يهدد بإرساء سابقة خطيرة لقمع الحريات الفكرية والنشاط الحقوقي داخل أكبر الديمقراطيات العالمية.