كتبت / عزه السيد
مش مطلوب تعفوا وتسامح وإنت مش قادر ..
مش مطلوب منك الطاعه لبشر وإنت مش مستحمل ..
مش مطلوب منك العطاء وإنت خلصان ..
مش مطلوب منك تصبر و إنت منهار ..
من الآخِر ..
مش مطلوب تتعامل بالإحسان و إنت مضغوط !
الإحسان مرتبه مبتتطبقش بالغصب ..
ومتستعجلش للوصول ليها ..
يعني مينفعش يبقى مستواك طالب إبتدائي وعايز تدرس منهج ثانوي .. مش هتعرف ..
هتضغط وبس وتحبط وبس وتتوجع وبس ..
(والكلام ده على الفضل مش الفرض .. الفروض والواجبات مسؤوليه محتاجه صبر ومجاهده )
ربنا طالب مننا قبل الإحسان .. (الصدق )
خليك صادق مع نفسك وقدراتها .. صدقك ده هيوصلك للإحسان بهدوء وطمأنينه .. لكن متعملش حاجه بعيده عن قدراتك .. الإبتلاءات إللي ملكش يد فيها وغصب عنك لازم تصبر عليها مش إختياري .. دي أصلاً تصبر وإنت مطمن لأن ربنا هو إللي عالم بقدراتك ولو مش هتستحمل مكنش إبتلاءك .. تعبك وإنهيارك وقتها لإنك مكتشفتش قدراتك إللي هتسندك في الوقت ده وإللي هتساعدك تشوف لطف ربنا ..
لكن بردوا متدَعيش الرضا وإنت بس صابر .. الرضا درجه عاليه جداً من الإحسان .. والصبر منزله عظيمه متستهونش بيها ..
لكن لو بإختيارك ومش إبتلاء وقع عليك مفهوش إختيار و صبرك هيوصلك للإنهيار فده مش صبر ده ضغط !
الرسول عليه الصلاة والسلام راح للصحابيه إللي كانت خلعت زوجها ، كوسيط لأن الصحابي كان حزين لفراقها ..
فقالت له : هل هو أمر فأطيعه ؟
قالها الرسول ليس أمر .. فقالت له الكفر أحب إليا منه .. بمعني إن مشاعرها له مستحيل تتغير مش هتقدر تحبه ..
كانت صادقه مع نفسها في حضور رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وملمهاش ولا اتطلب منها تعمل خاطر ولا تصبر ولها الجنه ولا ضغط عليها من أي نوع ..
الصدق مهم أوي مع النفس .. إحترامك لقدراتك .. متقولش كلام مش هتقدر تنفذه .. ولو نفذته تنهار بعدين .. متتعلقش بشماعة الفضل والإحسان .. مش مطلوبين منك غير لما يبقوا متنفذين بصدق حقيقي و واقعيه ..
الطريق محتاج صدق وصبر حقيقي وطمأنينه .. وصله مستمره مع الله بالمعرفه والذكر .. ساعتها هتوصل في الوقت المناسب بالقدر المناسب ..
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ . كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )
منقول..