مش هروح المدرسة !!!إستغاثة لوزير التعليم

بقلم: محمد عبد السلام.

يعمل وزير التربية والتعليم ويحلم ويقدم وعودا براقة بنجاح نظام التعليم الجديد ،الذى بدء به من مراحل kg واولى ابتدائى ،واولى ثانوى ،ويعهد بأن اول دفعة تخرج ثانوية عامة عام ٢٠٣٠سوف تكون للعباقرة ، ويقوم بتوفير كل السبل لانجاح هذة المنظومة من توفير وسائل تكنولوجيا الاتصال ،وتجهيز قاعات ، واجهزة تابلت .

ونحن معه ونؤيدة ونحلم معة مثلة ونتمنى نجاح المنظومة ،ولكن هناك امور كثيرة وخطيرة سوف تكون سببا فى تأخر وعرقلة نجاحها يجب الالتفات اليها والتركيز عليها وايجاد حلول لها خارج الصندوق او داخلة ايهما اسرع .

هذه الامور الخطيرة متمثلة فى عجز المدرسين وخاصة للمراحل Kgو الابتدائية والتى يتكون فيها بذور المنظومة ،وهذا العجز تراكم للاعوام السابقة وعلى مستوى جميع الادارات التعليمية ،الادارات التعليمية التى تترك حل هذه المشكلة للمدارس لحلها حسب رؤيتها وكيفما تشاء 

مما تسبب فى عدم ذهاب الاطفال للمدارس معظم ايام العام الدراسى ،ولماذا يذهبون اليها وهم يعودن صفر اليدين كل ما يقومون بعملة هو اللعب طوال الوقت فى حوش المدرسة ،كل ذلك كان له اثرا سلبيا على تعلق الاطفال بالمدرسة .

واحكى لكم تجربة شخصية من داخل احدى المدارس ،حيث اننى عضو مجلس الاباء و الامناء باحدى المدارس الرسمية للغات بالجيزة ،

حيث حاولت هذة المدرسة متمثلة فى ادارتها وبالتعاون مع مجلس الاباء والامناء وبمشاركة اولياء الامور التوصل لحل مشكلة عجز مدرسين المرحلة الابتدائية وذلك لتوفير خدمة تعليمية للاطفال بعد ان تقدمت شكاوى عديدة للادارة التعليمية ومديرية التربية والتعليم بالجيزة دون جدوى .

وبعد  عدة اجتماعات مع اولياء الامور ومجلس الاباء والامناء تم التوصل الى توفير عدد من مدرسين الخدمة العامة والذى وصل عددهم نحو 50 مدرسا لسد هذا العجز وكانت المشكلة الاكبر توفير مرتبات هولاء المدرسين وكيفية تدبيرها ،فما كان من حل سوى عن طريق عمل مجموعات تقوية للتلاميذ ولكن هذة المجموعات بالكاد وفرت هذة المرتبات لمدة شهر واحد ، حيث يتناقص عدد التلاميذ المشتركين بها ،وبالتالى يتناقص عدد مدرسين الخدمة العامة ونقطة ومن اول السطر .

هناك امور اخرى يا سيادة الوزير وسلبيات لا تقل خطورة عن عجز المدرسين تجعل الاطفال لايرغبون للذهاب الى المدرسة وهى نوعية الخدمات الاساسية الموجودة فى المدرسة مثل مياة الشرب والصرف الصحى ،حيث لايوجد مياه شرب نظيفة ولا حمامات ادمية تقوم الاطفال حديثى السن باستخدامها وتعتمد على المياه الجوفية ( مياة طرمبة ) وكذلك عدم وجود خطوط صرف صحى ويتم تصريف الصرف الخاص بالمدرسة بحوش المدرسة تخيل يا سيادة الوزير انا لا ابالغ لكن انقل  الصور بكامل حقيقتها قبل ان تتحول الى كارثة ،فى نفس الوقت الذى يتم تركيب وصلات النت ( الفيبر ) لهذة المدارس ايهما اهم واولى يا سيادة الوزير .

Exit mobile version