مصر تؤكد شراكتها الاستراتيجية مع السنغال وتدعم رؤيتها التنموية 2050
كتب / وليد على
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الأفريقية، التقى وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبد العاطي مع السيدة ياسين فال، وزيرة التكامل الأفريقي والشئون الخارجية السنغالية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة السنغالية داكار.
شراكة استراتيجية وعلاقات تاريخية
وأكد الوزير عبد العاطي خلال اللقاء أن مصر تنظر إلى السنغال كشريك استراتيجي في منطقة غرب أفريقيا، مشيدًا بما يجمع البلدين من علاقات تاريخية وأخوية، وما تشهده من تطور ملحوظ وتوافق في الرؤى على المستويين الإقليمي والدولي.
التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات الاقتصادية
ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وأكد الوزير المصري التطلع إلى عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة بين البلدين في داكار، بما يُسفر عن نتائج ملموسة تعزز الشراكة بين البلدين.
كما أشار د. عبد العاطي إلى اصطحابه وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال المصريين، يضم ممثلي شركات تعمل في الزراعة، والصناعة، والأسمدة، والمنتجات الغذائية، والمقاولات، والبنية التحتية، والدواء، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا استعداد مصر الكامل لدعم رؤية السنغال 2050 من خلال نقل الخبرات وبناء القدرات.
التكامل الاقتصادي ودعم التصنيع المحلي
وأشاد الوزير المصري بالتوجه السنغالي نحو تعظيم الاستفادة من الموارد الذاتية وتشجيع التصنيع المحلي، مؤكدًا استعداد شركات القطاعين العام والخاص في مصر لتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات اللازمة، والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي
وتناول اللقاء التطورات الأمنية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، حيث شدد الوزير عبد العاطي على أهمية التنسيق المشترك لمواجهة التهديدات الإرهابية، والعمل على منع تمدد الجماعات المتطرفة، نظرًا لما تمثله من خطر مباشر على استقرار الدول.
وفي هذا السياق، جدد وزير الخارجية التزام مصر بدورها في حفظ الأمن والسلم بالقارة الأفريقية، مشيرًا إلى انخراطها الفاعل في بعثات حفظ السلام الأممية، واستعدادها لتعزيز التعاون مع السنغال في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، من خلال مقاربة شاملة تشمل الأبعاد العسكرية، والأمنية، والفكرية، إلى جانب دعم جهود التنمية المستدامة.
