كتبت: د. هيام الإبس
أكد السفير الدكتور محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، أن القاهرة ترفض بشكل قاطع أي مقترح لإرسال قوات أفريقية إلى السودان لحماية المدنيين في ظل الأزمة الحالية. وجاء هذا الرفض بعدما أثيرت الفكرة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 سبتمبر الماضي من قبل بعض الدول الغربية، وتم تأكيد رفضها من مصر وعدة دول أفريقية أخرى.
وأشار السفير جاد إلى أن الأوضاع الراهنة في السودان تتطلب التركيز على أولويات أساسية مثل وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بدلاً من طرح حلول مثل إرسال قوات أجنبية في ظل استمرار القتال في عدة مناطق. وأكد أن الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار أولاً قبل التفكير في أي تدخل عسكري أو إرسال قوات.
خارطة طريق لاستعادة عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي
وبشأن استعادة عضوية السودان في مجلس السلم والأمن الإفريقي، أوضح جاد أن الأمر يتطلب وضع خارطة طريق واضحة تشمل وقف إطلاق النار والبدء في تنفيذ خطوات المرحلة الانتقالية السياسية. وأشار إلى أن السودان يمكن أن يستعيد عضويته تدريجياً إذا تم تنفيذ برنامج محدد يضمن جدية الحكومة السودانية في العودة إلى الحكم المدني.
وكان وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي يضم مندوبين دائمين للدول الأعضاء ومسؤولين بالاتحاد الإفريقي، قد وصل إلى مدينة بورتسودان قادماً من القاهرة، في زيارة تهدف إلى التعبير عن تضامن الدول الأفريقية مع السودان والتحقق من الأوضاع على الأرض.
#مجلس_السلم_والأمن_الإفريقي
#الأزمة_السودانية
#المرحلة_الانتقالية
#عضوية_السودان
#الحكم_المدني