مصر تحذر: نقص التمويل يهدد جهود إعادة بناء الصومال

✍️ كتبت: د. هيام الإبس

في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه منطقة القرن الأفريقي، برزت مصر مجددًا كلاعب دبلوماسي فاعل، محذرة من تداعيات نقص التمويل على بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM). التحذير جاء على لسان وزير الخارجية المصري، السفير بدر عبد العاطي، خلال اجتماع رفيع المستوى عقد في نيويورك، ليؤكد أن المسألة تتجاوز الأرقام وتلامس جوهر الأمن الإقليمي والدولي.

التمويل والاستقرار: علاقة لا تقبل التجزئة

أكد الوزير عبد العاطي أن توفير تمويل مستدام للبعثة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الزخم الأمني والسياسي في الصومال، مشددًا على أن أي إخفاق في هذا الجانب قد يؤدي إلى تقويض مكاسب سنوات من العمل الإقليمي والدولي لإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية.

 مصر وشركاؤها: دعم مستمر للصومال

أوضح الوزير أن مصر تواصل التنسيق مع الحكومة الصومالية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والشركاء الدوليين لتعزيز الاستقرار في البلاد. كما أشار إلى أهمية دعم البعثة من خلال صندوق السلام الأفريقي، إلى جانب ترتيبات لنشر قوات عسكرية وشرطية وجوية ضمن بعثة AUSSOM، وتحمل أعباء مالية إضافية عبر قوات خارج إطار البعثة.

 العملية السياسية: مفتاح الاستقرار الداخلي

دعا عبد العاطي الأشقاء في الصومال إلى تسريع استكمال العملية السياسية الداخلية، بما يشمل الانتهاء من صياغة الدستور الجديد، والاتفاق على نماذج الانتخابات، وتعزيز بناء مؤسسات الدولة بشكل شامل.

 دعوة مصر للمجتمع الدولي

اختتم الوزير مداخلته بالتأكيد على التزام مصر بدعم الصومال، مجددًا دعوته للشركاء الدوليين لتأمين تمويل مستدام للبعثة، محذرًا من أن الفشل في ذلك سيقوض ما تحقق من إنجازات واستثمارات ضخمة خلال السنوات الماضية، ويهدد استقرار منطقة القرن الأفريقي بأكملها.