مصر تحرر رعاياها المختطفين في السودان: تفاصيل العملية وشهادات الناجين

✍️ كتبت: د. هيام الإبس
نجحت السلطات المصرية في تحرير مواطنيها المختطفين في السودان، بعد جهود مكثفة وتنسيق مع الجهات المعنية في السودان. جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المصريين المختطفين على يد ميليشيا الدعم السريع.
تفاصيل عملية التحرير
تمكنت الأجهزة المصرية من نقل المصريين المختطفين من مناطق الاشتباكات في وسط الخرطوم إلى مدينة بورسودان، ومن ثم إعادتهم سالمين إلى أرض الوطن، بعد احتجاز دام قرابة العام والنصف.
شهادة أحد المحررين: “كنا فاقدين الأمل”
عبر أحمد عزيز، أحد المصريين الذين تم تحريرهم، عن امتنانه العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي والجهات الأمنية على جهودهم في إعادتهم إلى الوطن. وقال في مداخلة تلفزيونية ببرنامج “حقائق وأسرار” على قناة صدى البلد:
“أشكر الرئيس السيسي والجهات الأمنية على تدخلهم لإعادتنا، كنا نعيش أيامًا صعبة جداً. لم يكن لدينا طعام أو شراب إلا بالحد الأدنى الذي يبقينا أحياء. كنا نشعر أن الحياة توقفت، ولن نعود إلى مصر لولا تدخل الرئيس والجهات المختصة.”
وأضاف:
“كان لدينا أمل بسيط في العودة إلى وطننا، ولكن رجال مصر أثبتوا أنهم قادرون على استعادة حق كل مصري. أشكرهم جميعًا نيابة عن كل من تم تحريرهم.”
ظروف الاختطاف
كشفت المعلومات أن ميليشيا الدعم السريع اختطفت سبعة مصريين قبل نحو عام ونصف، وجميعهم من قرية أبو شنب بمركز أبشواي في محافظة الفيوم، حيث كانوا يعملون في تجارة الأدوات المنزلية بالسودان.
وأفاد حسين عبد القادر، نجل عم أحد المختطفين، أن الميليشيا اقتحمت منزلهم، ونهبت ممتلكاتهم الشخصية، وأوراقهم الثبوتية، واقتادتهم إلى مكان مجهول بزعم مشاركتهم في القتال إلى جانب الجيش السوداني، وهو ما ثبت عدم صحته.
وأشار إلى أن أسر المختطفين قدمت مذكرات إلى وزارة الخارجية المصرية والسلطات المعنية في مصر والسودان، حتى تكللت الجهود بالإفراج عنهم وعودتهم سالمين.
ختامًا
تؤكد هذه العملية نجاح مصر في حماية مواطنيها بالداخل والخارج، واستعدادها الدائم لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة أبنائها في أي مكان حول العالم.