مصر تستعيد مكانتها بالقمةالعربية الأوربية.
بقلم /عبير الحجار
فى مدينة السلام انعقدت القمة العربية الاوربية وهى المرة الاولى التى يتم فيها جمع العرب والاوروبين على طاولة واحدة كخطوة جادة فى اطار الحوار العربى الاوروبى لمناقشة قضايا اقليمية ودولية ملتهبة .
وانعقاد هذه القمة يمثل نجاحا لسياسة مصر الخارجية ودليل هذا النجاح هى الاستجابة الواسعة من دول الاتحاد الاوروبى للمشاركة فى القمة والذى ادرك مدى الجدية والعائد من هذه القمة والتى ترأستها مصر والمجلس الاوروبى وتركزت وجهة نظر مصر من خلال طرح الرئيس السيسى الملفات الامنية والاقتصادية وربط بعضعم البعض حيث وضح أنه لا تتوقف مواجهة الارهاب والهجرة الشرعية على الاجراءات الامنية فقط لكنها ترتبط بالاستثمار والتنمية .
ولمصر دورا مهما فى التعامل مع اللاجئين وهى الدولة الوحيدة التى لا تعزلهم فى مخيمات وتعاملهم كمواطنين وتفتح لهم العديد من المجالات كالتعليم والعمل دون تلقى اى مقابل نظير تواجدهم .
وبهذه القمة عادت مصر الى مكانتها الافريقية والعربية والدولية لتضع التزاما على شعبها وحكومتها ليس فقط للحفاظ على تلك المكانة بل السعى الى الافضل والافضل ، الافضل سياسيا بعودة الحياة الحزبية الحقيقية والسماح بوجود احزاب قوية وليس احزاب كرتونية ، الافضل صحيا بالقضاء على الامراض باستكمال حملات 100 مليون صحة وغيرها من الحملات ، الافضل ديمقراطيا والسماح لعودة اصحاب الراى والمعارضة الحقيقية دون ملاحقة امنية ، الافضل اجتماعيا باعلان الحرب على كل الظواهر المؤسفة والتى تعد عدوا اصيلا للمواطن والوطن باكمله ، الافضل فى التعليم بان تتبنى نظاما تعليميا يتناسب مع مكانتها التى تسعى اليها مصر ، والاهم ان تسعى مصر لعلاج مسببات الارهاب ولا يقتصر الحرب على الارهاب على السلاح فقط فالعنف لا يولد الا عنف .