ليبيا

مصر تطالب ” اجتماع طارئ ” لجامعة الدول العربية لبحث الأوضاع في ليبيا.

كتب / محمد السعيد.

الجمعة 19 يونية 2020
صرح السفير “حسام زكي” الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية بأن الأمانة العامة
تلقت طلبا من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وقال الأمين المساعد إنه يجري حاليا التنسيق مع رئاسة الدورة الحالية ( سلطنة عمان ) لتحديد موعد الاجتماع الذي سينعقد عبر تقنية الفيديو كونفراس والمتوقع له أن يكون خلال الأسبوع المقبل بعد أن حصل الطلب المصري علي التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول
يأتي الطلب المصري بعد نجاح الأجهزة الأمنية والسياسية في مصر بتحرير وإعادة 23 مواطنا  احتجزتهم أحدي الميليشيات بمدينة ترهونه الليبية في فترة لم تتجاوز ال 72 ساعة من انتشار فيديو يوثق تعذيبهم على أيدي الميليشيات.
كانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أعربت عن قلقها بشأن توقيف واحتجاز وإساءة معاملة مواطنين مصريين في مدينة ترهونه كما أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان عن إدانتها لواقعة احتجاز وسوء معاملة عدد من المواطنين المصريين في ترهونه.
كان الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن مبادرة تحت إسم ” اعلان القاهرة ” لحل الأزمة الليبية تم التوصل إليها مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير “خليفه حفتر” ورئيس مجلس النواب الليبي “عقيلة صالح”
ووصف “السيسي” حينها المبادرة بأنها سياسية ومشتركة وشاملة مشدداً على أنه من الضروري أن تتيح التسوية السلمية توزيعا عادلا وشفافا للثروات الليبية على كل المواطنين وتحول دون تشربها بايدي من يستخدمونها ضد الدولة الليبية.
وخلال الاجتماع له الخميس مع وزير الخارجية اليوناني في القاهرة أكد الرئيس المصري أن الأزمة الليبية أصبحت تهدد بتحويل ليبيا الي بؤرة توتر بالمنطقة امتدادا إلي أوروبا.
وأكد الجانبان على أهمية إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في البلاد وينهي التدخلات الخارجية التي تحقيق مكاسب مباشرة لإرضاء مطامعها الخاصة ومنفعتها الذاتية دون النظر إلى اعتبارات أخرى.
وقال “زكي” أن تركيا تختبئ وراء اتفاقها مع حكومة “فايز السراج” في طرابلس من أجل تحقيق مصالح اقتصادية وسياسية وعسكرية مضيفا أن التدخل التركي في ليبيا وسوريا والعراق ومدن أخرى مرفوض تماما واضاف أن أنقرة وطهران لا تراعيان مبادئ حسن الجوار مع الدول العربية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.