مصر عظيمة بأولادها

 

بقلم/ هالة أبو القاسم عبد الحميد

وجدت في الآونة الاخيرة الشباب يتمنون السفر والعمل بالخارج . فلماذا يتمنون السفر والعمل بالخارج؟ هل يتمنون السفر والعمل بالخارج؟ حباً في السفر أم لأن السفر والعمل بالخارج أفضل أم من أجل جمع المال أم احساسهم بأن الخارج أفضل من العمل بوطننا.

ولكن هل عرفوا خبرات من سافروا بالخارج وهل وجدوا ما تمنوه في السفر والعمل بالخارج؟ ام وجدوا السفر والعمل بالخارج وَهم ؟. .

إن بلدنا عظيمة حقاً ، مصر هي صاحبة الحضارات , هي منبع الأديان ، مصر حماها الله وذكرها في كتابه العزيز ،ولكن هل المشكلة في مصر ؟ لا المشكلة ليست في مصر ولكن المشكلة في بعض الناس الموجودة في مصر وخاصة في المؤسسات هم الذين يعطون صورة عن وطننا انه ليس بخير ولكن وطننا غالي وعلى الاشخاص الموجودين في هذه المؤسسات تغيير الصورة وإظهار وطننا الغالي بالصورة التي يستحقها.

ومن أجمل ما كتب الشاعر ” أحمد رامي”

مصر التي في خاطري وفي دمي

أحبها احبها من كل روحى ودمى

يا ليت كل مؤمن بعزها يحبها

حبي لها

بني الحمي والوطن

من منكم يحبها مثلي أنا

يلزم أننا كلنا نحبها ونعمل بجد واجتهاد من أجل اظهار وطننا بأجمل صورة وليس العكس حتى لا يختفي بريق الذهب

مصر من أعظم وأجمل البلدان يكفي أن بلادنا تتمتع بموقع جغرافي ليس له مثيل ، يكفي أننا لنا وطن يحمينا نشعر فيه بالأمن والأمان. ومن أجمل ما كتب الشاعر” حافظ إبراهيم”

وقــف الخلــق ينظـرون جميعــا           كيف أبني قواعد المجد وحدي

وبناة الأهرام في سالف الدهــ              ـر كفــوني الكلام عنـد التحــدي

أنا تاج العـــلاء في مفــرق الشر ق          ودراتــــــه فرائــــد عقــــدي

يلزم علينا جميعاً معرفة قيمة وطننا الغالي ونفتخر بأننا مصريين المشكلة ليست في الوطن المشكلة في اشخاص الذين يعيشون بهذا الوطن .

تخيل عندما يكون مطلوب منك استخراج ورقة معينة من مؤسسة ما والموظف يقولك فوت علينا بكرة او فوت علينا بعد شهر وانت محتاج لاستخراج هذه الورقة –المشكلة مش إنه مشغول- المشكلة في إنه فاضي وبيشرب شاي . أو انك تجيب كارت توصية لاستخراج المستند المطلوب هل الحق محتاج توصية .

العيب في الاشخاص الذين لا يستحقون وطننا الغالي . العيب في الاسلوب الذي يمارس من بعض الاشخاص ، العيب في عدم الانسانية التي تمارس عندما نجد الرجال والشباب يجلسون على المقاعد في الاتوبيس والسيدات الكبار والحوامل يقفون دون احساس أو ذوق أين المعاملة التي تنادي بها الاديان؟ هل هذا سببه الوطن أم سببه الاخلاق

عندما تجد مريض يخرج من غرفة عمليات وهو على سريره ومنقول لحجرته واذا بالممرض يقف بالمريض في الصالة ليحكي مع أحد زملائه موضوع شخصي دون الشعور بألم المريض . هل هذا سببه الوطن ؟ أم سببه عدم الالتزام بأخلاقيات المهنة.

عندما تجد موظف يستغل وظيفته للتربح منها بطريقة غير مشروعة أو استغلال الوظيفة للاستفادة من منصبه . هل هذا سببه الوطن. ام سببه فساد الاخلاقيات لهؤلاء البشر.

إننا نتعرض في كل مؤسسة وفي كل مكان لبعض الشخصيات ذات النفوس الضعيفة . فهذا ليس عيبه الوطن.

بالعكس ما أجمل وطننا الغالي ، وطننا ليس له مثيل ، من موقع استراتيجي ممتاز، من انه منبع الحضارات (الحضارة الفرعونية، الحضارة الرومانية….)،كما أن وطننا يملك جو رائع على مدار العام لا يوجد مثيله في بلدان العالم ، وطننا يوجد به كثير من معالم السياحية والدينية، حيث يعتبر مزار لجميع السياح من دول العالم، وطننا الغالي لم يتخل عن أي دولة عربية أو أوربية في أي أزمة تعرضت لها هذه الدول. وطننا لم يتخل عن ابنائه في ظروف جائحة كورونا عندما تخلت عنهم بعض الدول .

لذلك يا أبناء الوطن الغالي- مصر- احسنوا معاملتكم ، اظهروا جمالكم ، وجمال معاملاتكم ، اتقنوا عملكم وقد أوصانا رسولنا الكريم ” إن الله يحب إذا عمل احدكم عملاً فليتقنه”

فعلينا جميعا نعمل من أجل وطننا ، فنحن مرآة الوطن في كل مكان ، وفي كل وقت ، فعلينا أن نحسن المعاملة والعمل بجد . حتى لا يختفي بريق الذهب.

مصر عظيمة بأولادها 1
بقلم/ هالة أبو القاسم عبد الحميد
موجهة رياض أطفال بإدارة أبوتيج التعليمية بأسيوط

 

Exit mobile version