مصر والاتحاد الأوروبي يبحثان تطورات “السودان” و”الصومال” وأمن “البحر الأحمر” في منتدى أوسلو

Table of Contents
Toggleتحركات دبلوماسية مصرية لدعم الاستقرار وإعادة إعمار السودان
✍️ كتبت: د. هيام الإبس
في إطار جهود مصر المتواصلة لدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الدولي، التقى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع أنيت فيبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وذلك على هامش مشاركته في منتدى أوسلو، حيث ناقش الجانبان مجموعة من الملفات الساخنة، أبرزها الأزمة السودانية، الوضع في الصومال، وأمن البحر الأحمر.
الأزمة السودانية.. رؤية مصرية وتحذيرات من تصاعد المعاناة
أكد الوزير عبد العاطي أهمية حقن دماء السودانيين، والحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته، مع استعراضه جهود مصر في مسارات الوساطة لتسوية الأزمة، مشدداً على ضرورة التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة تصاعد التوترات، ومخاطر الإرهاب والتطرف في المنطقة.
من جانبها، ثمّنت مبعوثة الاتحاد الأوروبي الدور المحوري لمصر في دعم الاستقرار بالقرن الأفريقي، مؤكدة تطلع بروكسل لتعزيز آليات التشاور والتعاون مع القاهرة.
استقرار الصومال.. دعم مصري متزايد للبعثات الأممية
اللقاء تطرق أيضًا إلى التطورات في الصومال، حيث شدد عبد العاطي على دعم مصر لجهود بناء مؤسسات الدولة وحماية وحدة الأراضي الصومالية. كما تناول النقاش ملف الانتقال من بعثة أتميس إلى بعثة الاتحاد الأفريقي AUSSOM، وأهمية تمويلها واستمرار الدعم الدولي لها، مع تأكيد مشاركة مصرية في البعثة بما يعكس حرص القاهرة على استقرار شرق أفريقيا.
أمن البحر الأحمر.. ممر حيوي واقتصاد عالمي في خطر
أكد وزير الخارجية أن البحر الأحمر يمثل شريانًا اقتصاديًا حيويًا، وأن أي تهديد لأمنه ينعكس سلبًا على الاقتصاد العالمي، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الدول المشاطئة لحماية حرية الملاحة والأمن البحري، في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة في الإقليم.
السودان ومصر.. علاقات ثنائية وملف إعادة الإعمار على الطاولة

وفي سياق متصل، شهدت مدينة بورتسودان لقاءً مهمًا بين الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء السوداني، والسفير هاني صلاح، سفير مصر في الخرطوم، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وسبل دعم ملف إعادة إعمار السودان.
أبرز النقاط:
-
التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين وتطابق الرؤى.
-
التحضير لاجتماع اللجنة التجارية المشتركة وملتقى رجال الأعمال في القاهرة.
-
التطرق إلى آلية التشاور السياسي واجتماع آلية (2+2) حول ملف مياه النيل.
-
تعهد مصري بإعادة تأهيل جسري الحلفايا وشمبات، ومحطات الطاقة، ضمن خطة شاملة لإعمار ما دمرته الحرب.
⚠️ مجلس الأمن يدين هجوم دارفور ويصفه بـ”الوحشي”
أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا شديد اللهجة، أدان فيه الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية قرب الكومة شمال دارفور في 2 يونيو، وأسفر عن مقتل 5 من العاملين الإنسانيين.
أبرز ما جاء في البيان:
-
إدانة شديدة للهجمات على القوافل والمنشآت الإنسانية.
-
الدعوة إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر فورًا.
-
المطالبة بـتحقيق دولي عاجل ومحاسبة المسؤولين.
-
تحذير من استهداف العاملين والمنشآت الإنسانية باعتباره قد يرقى إلى جرائم حرب.
-
التأكيد على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت الحيوية وفقًا للقانون الدولي.
🛡️ ملتقى شرق السودان يعلن دعم الجيش ويحذر من “المؤامرات الخارجية”
في مدينة كسلا، عقد الملتقى التشاوري الأول لأهل شرق السودان، حيث جدد المشاركون تأييدهم الكامل للجيش في معركته ضد مليشيا الدعم السريع.
أبرز تصريحات الناظر محمد الأمين ترك:
-
تأكيد الوحدة الوطنية وتلاحم أبناء الشرق.
-
التحذير من مؤامرات خارجية تستهدف تمزيق السودان.
-
دعوة أهالي دارفور للانضمام إلى صفوف الجيش الوطني.
-
التأكيد على أن أهل الشرق سيكونون درعاً لحماية السودان.
🔍 قراءة في المشهد
تُظهر التحركات الدبلوماسية المصرية المتسارعة اهتمامًا بالغًا بإدارة أزمات الإقليم، خاصة في السودان، الذي يشهد أخطر تصعيد عسكري وإنساني منذ اندلاع الحرب. وفي المقابل، تتصاعد الدعوات الدولية للتحقيق والمحاسبة، بينما تواصل مصر تقديم نفسها كطرف فاعل في جهود التهدئة وإعادة البناء.