شئون عربية

مصطفى الفقي: السلاح الكيماوي يُطلق عليه قنبلة الفخراء

كتبت عزه السيد

قال الدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الاسكندرية، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، مع الإعلامي شريف عامر، أمس الأربعاء، أن السلاح الكيماوي يُطلق عليه قنبلة الفخراء ويعد من أخس أنواع الأسلحة، لأنه فتاك ولا يمكن منعه ولا مواجهته مثل القتل بالسم، الذي يكون مدعاة لمضاعفة العقوبة لأنه يحتوي على نوع من الغدر.
وأضاف الفقى :إن المشكلات الدولية التي تنعكس إقليميًا يكون فيها من التشابك بين الأطراف الدولية، ما يصعب تميزه بدقة هل الموقف دائم أم مرحلي».

وتابع أن اتهام أمريكا للحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية، ونفيها الأمر ودعم روسيا لها، أصبح مسرح العمليات يوحي بالاقتراب من نقطة مواجهة تحسم القضية السورية، مشيرًا إلى أن النظام السوري يتحسب لاحتمالات تنفيذ الولايات المتحدة تهديداتها بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.

واستطرد أن هذه التهديدات قد تبدو جادة، وهو ما أكد البيت الأبيض أمس بشأنها أنها ما زالت قيد الدراسة، مؤكدًا: «سيظلون يقولون ذلك لفترة طويلة».

وأوضح أن روسيا تقابل كل ذلك الوعيد بثقلها المعتاد وعدم الاهتزاز المتعمد، لافتًا إلى تصور موسكو أنها سوف تقطف الثمرة في النهاية، لأنها الأحق والأقرب والأكثر اندماجًا من الجانب الأمريكي، الذي يكاد يكون زائر عابر، يظهر كل فترة بدافع إسرائيلي.

وأشار إلى أنه لابد من ربط التهديدات الأمريكية الحالية، بالعمليات الخاطفة التي قامت بها إسرائيل على بعض المطارات السورية، ذلك بالإضافة إلى ما يقال من دعوات بضرورة الخلاص من الرئيس السوري بشار الأسد، وإسقاط النظام، وإيجاد مخرج لهذا الوضع، فضلًا عما يفعله الأتراك الذين يعيشون في عالم آخر، وكل ما يحاولونه هو السيطرة على الأراضي السورية ومحاربة الأكراد، بينما إيران تبالغ في تصوير إمكانيات «الأسد» وقدراته ويتوعدوا الأمريكان.

وقال إن ما يدور في سوريا هو حرب أعصاب بين عدة أطراف، كل طرف يحاول تخويف الآخر، ويبقى الشعب السوري والأراضي السورية هم من دفعوا الثمن كاملًا لهذا الصراع.

ولفت إلى مثل تقليدي شائع في عالم السياسة يقول «إذا تصارعت الفيلة تكسرت الحشائش»، موضحًا: «كذلك هناك قوى كبرى تتسارع على هذه المنطقة من العالم بهذه الصورة المحمومة، بسبب الموقع الاستراتيجي، والقرب من إسرائيل، وروسيا وتركيا وإيران، فضلًا عن القرب من مراكز النفط، والاهتمام الأمريكي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.