استمرت حملة الاستنكار لما تعرض له الداعية السعودي عائض القرني من محاولة لاغتياله في الفلبين عبر إطلاق النار عليه، وبرز في هذا الإطار موقف للداعية علي القره داغي يدعو فيه لحماية القرني في المستشفى، في حين وضع مقال تحليلي الحادثة في إطار “حصار العلماء السنة” .
وبحسب شبكة ( سي ان ان ) ، قال القره داغي، وهو الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يقوده الداعية يوسف القرضاوي، إن محاولة اغتيال الشيخ عائض القرني في دولة الفلبين وإصابته ومقتل بعض مرافقيه هو “حادث إرهابي وإجرامي” مطالبا حكومة مانيلا بـ”توفير الحماية والرعاية للشيخ القرني في المستشفى المتواجد به، وسرعة الكشف عن تفاصيل هذه الجريمة وملاحقة مرتكبيها ومن وراءهم ومحاكمتهم.“
أما الداعية السعودي المعروف ناصر العمر، أحد أبرز وجوه التيار المتشدد في السعودية، فقد غرد داعيا بسلامة القرني ومرافقيه قائلا: “أسأل الله أن يحفظ إخوتنا المسلمين من كل سوء ، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم.”
أما موقع “المسلم نت” الذي يشرف عليه العمر مباشرة، فبرزت فيه مقالة تحليلية لأمير سعيد تناقش إطلاق النار على القرني، مع وضعها في إطار “حصار علماء ودعاة أهل السنة والجماعة في العالم وإلجائهم إلى تضييق دائرة انتشارهم وتحركهم في العالم.” ووضع الكاتب العملية ضمن مناخ “الاصطفاف الإقليمي بين حلف دول الخليج – أو بعضها – مع تركيا في مقابل حلف الشر الإيراني” والإجراءات الخليجية بحق لبنان، إلى جانب تهديدات داعش ضد القرني وكذلك الرغبة بالانتقام لإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر بالسعودية.
ورأى سعيد أن حجم الإدانات لما تعرض له القرني لم يكن عند “مستوى قيمة الرجل” مضيفا: “اللعبة تتضح أكثر.. حصار يُضرب شيئاً فشيئاً على الدعاة المسلمين السنة؛ فيما يجوب القساوسة ودعاة الطائفية من الفرق الضالة أصقاع الأرض بكل ترحاب وأمان” وفق قوله.