تقارير وتحقيقات

مظاهر متعددة في إحتفالات المسلمين بليلة القدر

الاحتفال بصيام الأطفال بالمغرب وختان جماعي للذكور بالجزائر 

تقرير: زينب الدراجينى/نيرمين سيد

تعد ليلة القدر إحدى الليالي المباركة والفضيلة في شهر رمضان، فهي ليلة الاتصال  بين الأرض والملأ الأعلى .. ليلة الحدث الأعظم الذي لم تشهد الأرض مثله في عظمته ، وفي دلالته ، وفي آثاره في حياة البشرية جميعا. ليلة بدء نزول القرآن على قلب سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام…

يحتفل العديد من الدول الاسلامية بإختلاف العادات والتقاليد والثقافات المختلفه بليلة القدر وبجانب الطقوس المختلفه لكل بلد فى مراسم الاحتفال إلا أنهم يجتمعون جميعا على التضرع لله فى تلك الليله الكريمه المباركه وكثره الصلاه والدعاء والبعض يقوم بتكريم حفظة القران الكريم وبتنظيم الدروس الدينية عن فضل هذه الليلة.

 تكريم حفظة القرآن فى مصر

يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، احتفال مصر بليلة القدر مساء اليوم الاثنين 11 يونيو 2018 والذى تنظمه وزارة الأوقاف لتكريم حفظة القرآن الكريم من مصر ومختلف دول العالم. وأعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الاحتفال بليلة القدر من الأيام المشهودة للوزارة على مدى تاريخها وذلك بتشريف رئيس الجمهورية لتكريم حفظة القرآن الكريم. وقال إن الرئيس السيسي سيكرم خلال احتفال هذا العام بليلة القدر، 10 من حفظة القرآن الكريم من مصر ومختلف دول العالم، منهم 9 من أوائل المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي نظمتها الوزارة كعادتها كل عام .

ويشارك فى الاحتفال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومفتى الجمهورية، الدكتور شوقى علام والوزراء وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية بالقاهرة، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر والأوقاف.

ازدحام بالمساجد التركية .

يولي الأتراك كسائر شعوب العالم الإسلامي- اهتمامًا بالغًا بليلة القدر، التي قال فيها الله “ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ”. ويتم الاحتفال بها استقبالا يحرص الأتراك على أن يليق بجلال تلك الليلة وعظمتها في نفوس المسلمين. وحظيت ليلة القدر منذ أيام الدولة العثمانية بمكانة خاصة، حيث جرَت العادة عند الأتراك أن يهنئوا بعضهم البعض بقدومها، وهي من العادات التي مازالت متوارثه لديهم حتى اليوم

حيث توافد آلاف المسلمين من الأتراك ومواطني دول البلقان وتراقيا الغربية، للمشاركة في إحياء ليلة القدر في جامع “السليمية” التاريخي بولاية”أدرنة” شمال غربي تركيا التي بدأ فيها نزول القرآن الكريم وهي خير من ألف شهر. ويعد “السليمية” تحفة معمارية للمهندس العثماني سنان باشا، حيث أشرف على أعمال بنائه بين عامي 1569و1575، وكان، آنذاك، يبلغ من العمر ثمانين عاما، ليضع في هذا الجامع خبرة السنين الماضية في فن العمارة وهندسة البناء، كما شهدت الجوامع الأخرى في أدرنة ازدحاما كبيرا بمناسبة هذه الليلة المباركة، التي تم إحياؤها بتلاوة القرآن الكريم وأداء العبادات وإلقاء الأناشيد والدروس بعد صلاة العشاء.

واعتاد الأتراك أيضًا في هذه الليلة المباركة، توزيع حلوى السميت في البيوت، بالإضافة إلى تبادل التهاني فيما بينهم، ومطالبة بعضهم البعض بالدعاء بظهر الغيب، والدعاء للمرضى والمظلومين والمحتاجين.

الاحتفال بصيام الاطفال بالمغرب

يتميز الاحتفال بليلة القدر في المغرب،  بمجموعة من الطقوس التي لا تزال تتشبث بها العديد من الأسر، كالاحتفال بالصيام الأول للأطفال، وصلة الرحم وتحضير طبق الكسكس بالإضافة إلى الصلاة.

​فبمجرد الانتهاء من وجبة الإفطار يبدأ توافد المصلين على المساجد، التي تشهد حضورا مكثفا لهؤلاء من الجنسين ومن مختلف الأعمار، ويحرص الكثيرون على قيام الليل والإكثار من الدعاء.

ختان جماعي للأولاد بالجزائر

يستقبل الجزائريون ليلة القدر، هذه المناسبة الدينية الشريفة التي أُنزل فيها القران، بعادات وطقوس خاصة بهم أكثر من أي ليلة رمضانية، حيث يتوجه الصغار والكبار إلى المساجد لتلاوة القرآن وترديد الأدعية وذكر الله حتى مطلع الفجر، لينالوا شيئا من الحسنات·

وتستغل ليلة القدر لصيام الأطفال لأول مرة، إذ يعد لهم مشروب خاص بالماء والسكر وماء الزهر ويوضع بداخله خاتم من الذهب أو الفضة، في وسط عائلي يدفعهم للمواظبة على أداء فريضة الصوم في جو أسري بهيج·

وتفضل الكثير من العائلات ختان أولادها في ليلة القدر، تبركا بهذه المناسبة الدينية الكبيرة وتمسكا بسنة الرسول (ص)، كما أنها فرصة للجمعيات الخيرية والبلديات كي تقيم حفل ختان جماعي للعائلات متوسطة الدخل والمعوزة لإدخال الفرحة لبيوتهم، بتقديم ألبسة للأطفال وهدايا وسط فرحة عارمة، توزع فيها الحلويات وتتعالي زغاريد النسوة ودعوات الرجال·

وتحضر في هذه الليلة المباركة أفضل الحلويات وأشهى المأكولات والأطباق كالرشتة والكسكسي، كما تحرص نساء الشرق الجزائري على تحضير الشخشوخة البسكرية وشخشوخة الظفر، أما سكان الغرب فيفضلون الحريرة والكسكسي بالخضر·

مدينة المساجد في بنجلادش

يطلق على بنجلاديش” مدينة المساجد” ، بسبب كثرة عدد المساجد والهيئات التى تعمل على تعليم الدين الإسلامى ، ويتجاوز عددها “نصف ملوين” هيئة ومبنى ، يعمل على ترسيخ تعاليم الدين الإسلامى فى الأجيال القادمة ، وعليك الإلتزام بعاداتهم وتقاليدهم حتى وإن كنت رافضا لها ، فعليك أن تتظاهر بقبولها حتى لا تتعرض للإنتقاد الشديد ، فهم لا يقبلون السخرية أو التقليل من عاداتهم وتقاليدهم.

وتكثر الدروس والمجالس الدينية التى تعمل على نقل تعاليم الدين الإسلامى للشعب البنغالى ، و طوال رمضان خاصة في ليلة القدر يمكسون وقتا طويلا بالمساجد مرددين الدعوات ، ويعكفون طوال الليل يناجون الله طالبين الرحمة والغفران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.