معارك سربا تفرز موجة لجوء من غرب دارفور إلى تشاد
كتبت : د.هيام الإبس
وصل مئات اللاجئين السودانيين من منطقة سربا بولاية غرب دارفور إلى منطقة أدرى التشادية، هرباً من المعارك التى دارت بين القوات المسلحة و”المشتركة” ضد قوات الدعم السريع يومى الاثنين والثلاثاء.
تحرك الفارون فى بعض المناطق سيراً على الأقدام إلى تشاد
وأوضح عاملون فى الشأن الإنسانى، أن مئات اللاجئين وصلوا إلى منطقة أدرى التشادية فى وضع إنسانى حرج، وتحركوا فى بعض الفترات سيراً على الأقدام، وأشاروا إن أوضاع اللاجئين الفارين صعبة للغاية، ويظهر عليهم الإعياء والتعب، وعدم وجود أى بارقة أمل أمامهم، مطالبين الاستغاثة فى منطقة أدرى لتجنب بطش القوات العسكرية.
ويبلغ عدد اللاجئين السودانيين فى معسكرات أدرى فى تشاد حوالى 500 ألف شخص، فروا منذ اندلاع الصراع المسلح، وأغلبهم من إقليم دارفور، وزار مسؤولون أمريكيون وأمميون هذه المعسكرات، وطالبوا المجتمع الدولى بالوفاء بالالتزامات المالية للإنفاق على خطة الاستجابة الإنسانية.
ويُصنَّف الوضع الإنسانى فى إقليم دارفور على أنه الأسوأ، ويتساوى معه فى ذلك الوضع فى معسكرات اللاجئين السودانيين فى تشاد، الذين يشكون من شح الخدمات الصحية والتعليم، وانتشار الحميات.
ويرجع تزايد عدد اللاجئين السودانيين فى أدرى بدولة تشاد على خلفية سيطرة قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس فى إقليم دارفور، فيما تمكن الجيش، بالتحالف مع القوات المشتركة، من الحفاظ على ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر التى شنت عليها قوات حميدتى حوالى 140 هجوماً
