كتبت : د.هيام الإبس
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: خلال المواجهة المباشرة كبدت العدوان خسائر كبيرة فى الأرواح ودمرت عشرات المركبات القتالية
اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وقوات الدعم السريع في مناطق جبل أوم بولاية غرب دارفور، أمس الخميس، عقب هجوم للدعم السريع لاستعادة السيطرة على المنطقة التى تبعد حوالى 50 كيلومتراً من مدينة الجنينة على الحدود التشادية السودانية.
وكانت القوة المشتركة قد سيطرت على محلية سربا قبل أن تنسحب منها.
من جهة أخرى، أعلن الناطق الرسمى باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى ، إنهم تمكنوا من إغلاق المنفذ الوحيد الذى يمد الدعم السريع، بالإمدادات اللوجستية والعسكرية مشيراً إلى تحقيقهم انتصارات فى غرب دارفور خاصة جبل أووم، وكُلبس، وسربا، بولاية غرب دارفور، مضيفاً أنهم مستمرون فى تقدمهم حتى الوصول إلى مدينة الجنينة والسيطرة على الحدود.
بدوره، وصف مسار عبدالرحمن عسيل أحد رجال الإدارة الأهلية المقربين إلى الدعم السريع، الحديث عن اقتراب القوة المشتركة من الجنينة بالشائعات.
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية غرب دارفور منذ يونيو 2023، حيث تُتهم بارتكاب مجازر كبرى بحق المدنيين فى الولاية عقب قتل واليها خميس أبكر.
فى الأسابيع الماضية، تمكنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المتحالفة مع الجيش من تحقيق تقدم فى هذا المحور الذى ظل كامناً طوال الفترة الماضية، حيث تمكنت من السيطرة على جبل أووم، ومناطق سربا وبئر سليبة فى ولاية غرب دارفور.
وقالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح فى بيان، إن قوات الدعم السريع هاجمت جبل أوم بنحو 70 عربة قتالية و150دراجة نارية. وأكدت صد القوة المهاجمة، وكبدتها خسائر فى الأرواح والعتاد، وأسرت عشرات الجرحى من منسوبى قوات الدعم السريع.
وكانت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح قد بثت مقاطع فيديو من جبل أوم قالت إنها عقب المعارك التى دارت ضد قوات الدعم السريع، مؤكدة احتفاظها بالسيطرة على المنطقة.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع فى بيان عقب المعارك، إنها ألحقت “هزيمة قاسية” بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح فى منطقة جبل أووم، وأنها طردتهم إلى خارج حدود البلاد.
وقالت قوات الدعم السريع، إنها “قتلت 30 من منسوبى الحركات”، و”فرضت سيطرتها على الجبل”، حد قولها
يذكر أن المعارك فى مناطق ولاية غرب دارفور أسفرت عن موجة نزوح جديدة، ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن المواطنين يفرون من القرى نحو تشاد جراء تجدد الاقتتال بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فى إقليم دارفور العام الماضى، فر أكثر من نصف مليون سودانى إلى دولة تشاد المجاورة، حيث يقيمون فى ظروف إنسانية بالغة التعقيد فى معسكرات تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
