معرفة متى وأين نّبذل جهدنا
من اختيارات أ.د.نادية حجازي نعمان
تعطل محرك سفينة فاستعان اصحابها بجميع الخبراء الموجودين، بحثوا عن الخلل لكن دون جدوى . لم يستطع أحد منهم معرفة كيف يصلح عطل المحرك ..وبعد جهد كبير عثروا على رجل عجوز يعمل في إصلاح السفن منذ أن كان شابا و كان يحمل حقيبة أدوات كبيرة معه،
وعندما وصل باشر العمل فى فحص المحرك بشكل دقيق، من القمة إلى القاع.
كان هناك اثنان من أصحاب السفينة يراقبونه بحماس وترقب ،
راجين أن يعرف سبب تعطل المحرك ثم إصلاحه .وبعد دقائق.
انهى الفحص،ثم ذهب إلى حقيبته وأخرج مطرقة صغيرة وبهدوء طرق على جزء من المحرك دون اي جهد يذكر.
وفوراً عاد المحرك للحياة وبعناية أعاد المطرقة إلى مكانها.
وقال العجوز : لقد اصلح المحرك !
وبعد أسبوع استلم أصحاب السفينة فاتورة الإصلاح من الرجل العجوز
وكانت عشرة آلاف دولار .
لكن أصحاب السفينة صدموا و هتفوا “ مستحيل هو بالكاد لم يفعل شيئاً ”
ثم كتبوا للرجل العجوز ملاحظة تقول “رجاءاً أرسل لنا فاتورة مفصلة عن العمل.”
أرسل الرجل الفاتورة كالتالي :
الطرق بالمطرقة ……………$1.00
معرفة أين تطرق……………$9999.00
إنها المعرفة والمهارة وليس الجهد
الجهد مهم، لكن معرفة أين ومتي تبذل الجهد في حياتك هو من يصنع الفرق
الثلاثاء 16 فبراير 2021