معلومات مغلوطة وراء قصف سرادق العزاء في صنعاء


أكد فريق التحقيق في حادث مقتل أكثر من 140 شخصا في اليمن إثر غارة جوية لطيران التحالف العسكري بقيادة السعودية أن الهجوم استند إلى “معلومات مغلوطة”.
وقال الفريق المشترك لتقييم الحوادث البت 15 أكتوبر 2016 إن مركز توجيه العمليات الجوية في اليمن نفذ الغارة “بناء على معلومات من جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية تبين لاحقا أنها مغلوطة”.
ويمثل فريق التحقيق 14 دولة بقيادة السعودية.
ووقع الحادث السبت الماضي لدى تجمع المشيعين في مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الهجوم قد يرقى إلى مستوى “جريمة حرب”، داعية إلى إجراء “تحقيق دولي ذي مصداقية”.
وبحسب بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث، ونقلته ( بي بي ي ) ‘ فإن المعلومات التي وصلتهم من الجيش اليمني أفادت بـ”وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء”.
وأشار البيان إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان اليمنية أصرت “على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفا عسكريا مشروعا”.
وأضاف أن الهجوم نفذ “بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف ومن دون إتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول بالحركة الحوثية قوله إن طائرة عمانية وصلت إلى صنعاء السبت لنقل 115 شخصا ممن أصيبوا بجروح خطيرة خلال الحادث.
ولا تشارك سلطنة عمان في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
وتوصل فريق التحقيق المشترك إلى أنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادث وضرورة قيام التحالف بمراجعة تطبيق قواعد الاشتباك، بحسب البيان .
واتهم فريق التحقيق أطرافا أخرى في موقع الحادث – لم يحددها – باستغلاله لرفع عدد الضحايا، دون توضيح كيف حدث ذلك.
وتعهد البيان بالعمل على تعويض أسر ضحايا الهجوم، الذي أصيب فيه أيضا أكثر من 500 شخص، والمتضررين منه.
وأكد فريق التحقيق المشترك استمرار التحقيق في ملابسات الهجوم بالتنسيق مع حكومة هادي والدول المعنية.