معلومة فى كبسولة .. أطفال غلابة بدون علاج
بقلم : أمل الوكيل
جاءوا أفرادا وجماعات من كل القرى والنجوع من أنحاء البر المصري يبحثون عن العلاج لاطفالهم .طوابير وزحام فوق الارصفة جميع الطرق المؤدية إلى الطوارئ والعيادات تمتلئ بالناس الكل ينتظرسماع اسم ابنه أو بنته قوائم الانتظار طويلة.
والبعض يضطر إلى النوم فى الشارع أمام المستشفى حتى يلحق موقعا متقدما فى طوابير مستشفى أبو الريش لحجزتذكرة الكشف مبكرا،اطفال يعانون من المرض ويصرخون املأ فى الحصول على فرصة للعلاج ،أهالى تمنع الأكل وتوفر لشراء أكياس الدم بأعلى التكاليف وبعد ذلك لم يجدوا الدواء وان وجد يغيب الأطباء،عذاب مستمر والمسؤولين فى غيبوبة.
حالات صعبة مرضى الشلل الدماغى والإعاقة الحركية وفيرس c وانيميا البحرالمتوسط الكل عليه علامات اليأس والإرهاق من كثرة السعى وراء أبسط حقوق الإنسانية .ماذا يحدث وما مصير الغلابة فى حقهم فى العلاج المجانى وأين ضمير الطبيب عندما يطلب أدوية باهظة الثمن أو التحليل العادى اللى بلغ 75 جنيها والله هذا يفوق طاقتهم.
سمعنا من قبل عن استنزاف الغنى طمعا فى أمواله فكيف نستنزف فقيرا مريضا.هل تحولت مهنة الطب إلى تجارة ؟ ، أين الرحمة أين رجال الأعمال من مستشفى تعالج ملايين الأطفال ؟، وأين العلاج المجانى اللى هو حق دستورى لكل مواطن والدولة من تتكفل به؟.اين تحديث قطاع الصحة ؟.
نرجوا إيجاد حلول حقيقية مثل تطويرالعنصرالبشرى ومن قبل تطويرضميرة ومعالجته حتى يعلم أن هناك غلابة بدون علاج.