معلومة قرءانية …التفسير الصحيح للآية 62 من سورة البقرة
إعداد الشيخ /محمد محمود عيسي
التفسير الصحيح لقول الله تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) الآية رقم اثنان وستون من سورة البقرة
يعتقد البعض من المسلمين أن المقصودين في الآية هم المسلمين المؤمنين ومعهم اليهود والنصاري والصابئين الموجودين الآن ولكن هذا اعتقاد خاطئ .
ولكن الصحيح والذي يتفق معناه مع كثير من آيات القرءان الكريم وكما جاء في كل التفاسير الصحيحة بأنهم اليهود الذين اتبعوا نبي الله موسي عليه السلام وشريعته التي تدعوا إلي توحيد الله وكل ماجاء به من شرائع حتي جاء نبي الله عيسي عليه السلام فهم الذين اتبعوه واتبعوا شريعته
والتي تدعوا الي توحيد الله وكل ماجاء به من شرائع
أما الصابئين قيل أنهم موحدون لله ولكن ليس لهم نبي وكل ذالك قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فلما بعث الله النبي محمدا صلى الله عليه وسلم فمن لم يتبعه من كل البشر وفيهم اليهود والنصاري وغيرهم فهو من أهل النار وليس بمسلم
لأنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم هوخاتم النبيين والرسل وأرسل للناس كافة
فلابد من اتباعه والعمل بماء جاء به من تعاليم وشرائع ويقف العمل بكل ماسبق من شرائع لمن يسلم
ويتبع النبي محمدا صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى:(إن الدين عند الله الإسلام)
وقال تعالي:(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
هذا أمر الله
وقال تعالي:(إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:(والذي نفس محمد بيده لايسمع بي أحد من هذه الأمة ؛ لايهودي ؛ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن يما أرسلت إلا كان من أصحاب النار) أخرجه مسلم
الشاهد أن المقصود باليهود والنصاري والصابىين هم الذين ءامنوا بالله وحده واليوم الآخر من الأمم السابقة فقط. وليس بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم . كتبت هذا التوضيح حتي يزول أي شك وتزول أية شبهة حول معني الآية ويزول اللغط الذي عند البعض حول هذه الآية وما شابهها في القرءان الكريم.
وهذا هو ديننا وما جاء به ويفصل الله يوم القيامة بين المؤمنين المتبعين للنبي محمد صلي الله عليه وسلم وبين الآخرين من الملل التي لم تتبع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أي يقضي بينهم فيجازي الكافر علي كفره ويثيب المؤمن علي إيمانه والله أعلي وأعلم أنشروها لتعم الفائدة وجزاكم الله خيرا.
الشيخ /محمد محمود عيسي
منشاة سلطان – منوف – المنوفية