إعداد الشيخ/ محمد محمود عيسي
يقول الله تعالي في سورة البلد:﴿لَاۤ أُقۡسِمُ بِهَـٰذَا ٱلۡبَلَدِ ١ وَأَنتَ حِلُّۢ بِهَـٰذَا ٱلۡبَلَدِ ٢ وَوَالِدࣲ وَمَا وَلَدَ ٣ لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِی كَبَدٍ ٤ أَیَحۡسَبُ أَن لَّن یَقۡدِرَ عَلَیۡهِ أَحَدࣱ ٥ یَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالࣰا لُّبَدًا ٦ أَیَحۡسَبُ أَن لَّمۡ یَرَهُۥۤ أَحَدٌ ٧﴾ [سورة البلد ١-٧]
معني (وَوَالِدࣲ وَمَا وَلَدَ )الوالد هو سيدنا آدم عليه السلام
والولد هو ذريته (في كبد)يعني في مجاهدة ومشقة
( أَیَحۡسَبُ أَن لَّن یَقۡدِرَ عَلَیۡهِ أَحَدࣱ) أيحسب الإنسان أن لن يقدر عليه ربه تبارك وتعالي
ثم يقول الإنسان كما جاء في القرءان الكريم:(یَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالࣰا لُّبَدًا ٦ أَیَحۡسَبُ أَن لَّمۡ یَرَهُۥۤ أَحَدٌ)
يقول ويقر أنه أنفق مالا كثيرا سواء في حلال أو حرام وقد اكتسبه سواء من حلال أو من حرام
أيحسب أن الله لن يره وسيحاسبه علي هذا المال كله من أين اكتسبه وفي أين أنفقه؟؟؟؟
فالمقصود بأحد في الآيتين هو الله تبارك وتعالي وليس أحد من الناس
والله تعالي أقسم في أول السورة بهذا البلد أي مكة البلد الحرام ولله أن يقسم بكل ماخلق ولكن نحن بنوا الإنسان من المسلمين لايحق لنا أن نقسم إلا بالله
تبارك وتعالي لانحلف بالنبي ولا بالوليّ ولا بالآباء
ولا بالأمهات ولا بالأولاد ولا بالكعبة ولا بالنعمة ولا بعليك النعمة ولا برحمة فلان
ولا بحياة النبي ولا بعليك الطلاق ولا بأي شيء مهما كان عندنا له قيمة
ولكن الحلف للمسلم بالله فقط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) وقال:(من حلف بغير الله فقد أشرك)
هذا ماوفقني الله إليه ، والله أعلم
الشيخ/محمد محمود عيسي
منشاة سلطان – منوف – المنوفية