كتب – محمد السيد راشد
تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، التي تتم بوساطة قطرية-مصرية-أمريكية، تقدماً محدوداً وسط تصريحات متضاربة من الأطراف المعنية. بينما تسعى الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها برئاسة جو بايدن لتحقيق إنجاز قبل مغادرتها البيت الأبيض، تؤكد حركة حماس أن إسرائيل تتلاعب بمصير الأسرى والمحتجزين.
تصريحات بايدن والإدارة الأمريكية
صرّح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض:
“نحرز بعض التقدم الحقيقي، وما زلت آمل أن نتمكن من إجراء عملية تبادل للأسرى والمحتجزين.”
وأضاف بايدن أن حركة حماس تعيق التقدم في عملية التبادل، لكنه عبّر عن تفاؤله بإمكانية إنجاز الاتفاق قبل انتهاء ولايته.
موقف حماس
من جهته، اتهم القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتلاعب بمصير الأسرى. وأكد أن أي صفقة لتبادل الأسرى ستكون ضمن قواعد محددة تتضمن تحرير أسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين.
وقال حمدان:
“إسرائيل لن تستعيد محتجزيها إلا عبر اتفاق تبادل، ونتنياهو يسعى لتحقيق إنجاز شكلي على حساب مصير الأسرى.”
كما شدد على ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي والانسحاب الكامل من قطاع غزة كشرط أساسي لأي اتفاق.
تعقيدات المفاوضات
تعثرت المفاوضات عدة مرات بسبب شروط الطرفين، حيث تصر إسرائيل على استمرار سيطرتها على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، في حين تطالب حماس بانسحاب كامل ووقف الحرب.
- إسرائيل تحتجز أكثر من 10,300 أسير فلسطيني.
- حركة حماس تحتفظ بـ 99 محتجزاً إسرائيلياً، بينهم من أعلنت مقتلهم خلال الغارات الإسرائيلية.
الضحايا والخسائر
منذ السابع من أكتوبر 2023، تتعرض غزة لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي، أسفر عن:
- أكثر من 155,000 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
- ما يزيد على 11,000 مفقود، وسط دمار شامل ومجاعة حادة.
تطورات صفقة الأسرى
أعلنت إسرائيل مؤخراً العثور على جثتي يوسف وحمزة الزيادنة، اللذين احتجزا خلال عملية السابع من أكتوبر 2023. وجاء ذلك بعد سلسلة من عمليات تبادل الأسرى، كان آخرها في نوفمبر 2023، وشملت الشقيقين عائشة وبلال الزيادنة.
الموقف الإسرائيلي
صرح ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن إعادة المحتجزين الإسرائيليين هي “الأولوية القصوى” لإدارته الجديدة.
رؤية مستقبلية
تتواصل الجهود الدولية لتحقيق هدنة ووقف دائم لإطلاق النار، لكن التعقيدات الميدانية والخلافات السياسية تظل عائقاً أمام الوصول إلى اتفاق شامل يلبي احتياجات الطرفين.