مفهوم الكون الكبير ..(26) حول مفهوم الزمن وخلق الكون
الحلقة الثالثة: مقترح أيام خلق السماوات والأرض
بقلم: د.سعد كامل
جاء في المقالين السابقين حول مفهوم الزمن وخلق الكون (المقالين 24 و 25 من هذه السلسلة)، جاء ذكر بعض الأمور المرتبطة بعمر الأرض وعمر الكون وهي كما يلي:
1) مفهوم الزمن.
2) مفهوم اليوم في اللغة.
3) مفهوم اليوم في الشرع.
4) دراسة بعض النصوص الشرعية حول أيام الخلق.
5) استنتاج علاقة للتوافق بين عمر الأرض في العلوم المادية وبين النصوص الشرعية.
6) قبول طريقة كزابر (2014) في تفسير أيام الخلق الستة.
وقد ناقشنا في المقالين المذكورين أعلاه النقاط الخمسة الأولى من هذه الأمور، ونلتقي في هذه الحلقة حول النقطة الأخيرة عن طريقة كزابر (2014) مع إضافة وجهة نظر الباحث الحالي:
طريقة كزابر (2014) في تفسير أيام الخلق الستة:
انتبه أيها القارئ الكريم، أنت الآن تدخل منطقة التوافق بين النصوص الشرعية والمعطيات العلمية المادية، أعتقد أنك يجب ان تدخل (بالجانب الأيمن من روحك وتركيزك… كما يقولون) نعم تدخل مبتهجا بتحقيق هدف كبير من أهداف العلم الشرعي وهو نفي التعارض بين النصوص الشرعية القطعية ظاهريا أو تأويلا وبين المعلومات الموثقة من المعطيات العلمية المادية، فقد ذكرنا في المقالين السابقين مدى السعة في آراء العلماء الشرعيين حول طول اليوم وحول ترتيب أيام الخلق وفقا للمعاني اللغوية وأيضا وفقا للفهم الدقيق للأساليب اللغوية، وقد فصَّل كزابر (2014) في استنتاج طريقة توضح كيف يمكن شرح التداخل بين أيام الخلق الستة نذكرها بإيجاز فيما يلي، مع العلم أن السيد كزابر قد بدأ من آيات سورة فصلت 9-12 (صورة 1) في قوله تعالى:
صورة 1 ((إذا كانت الصورة غير ظاهرة نرجو الضغط على الفراغ أعلى هذا الكلام))
يذكر كزابر (2014) أن التفسير المأثور لظاهر النص في هذه الآيات يشير إلى يومين لخلق الأرض، ويومين (أو أربعة) للبركة وتقدير الأقوات على الأرض، ويومين لتسوية السماوات سبعا (شكل 1).
شكل 1 ((إذا كان الشكل غير ظاهر نرجو الضغط على الفراغ أعلى هذا الكلام))
لكن كزابر يشير إلى أن ما نعرفه من علوم الكون أن خلق الكرة الأرضية يتطلب تكوين مادتها في داخل النجوم، فلا يمكن منطقيا ان يتم خلقها قبل خلق السماوات، ومن ثم يتسائل عن تفسير مناسب للأساليب اللغوية في تلك الآيات التي يمكن أن تشير إلى توافق الآيات مع ترتيب خلق الكون في العلوم المادية:
- وقد وجد كزابر (2014) ضالته في تفسير الإمام الطبري لآيات سورة الأنعام 151-155 (صورة 2) في قوله تعالى:
صورة 2 ((إذا كانت الصورة غير ظاهرة نرجو الضغط على الفراغ أعلى هذا الكلام))
وذلك في وظيفة الحرف (ثُمَّ) هل هو للترتيب الزمني أم للترتيب الإخباري؟ فنجد الآيات تبدأ بكلمة (قُلْ) أي قل يا محمد (صلى الله عليه وسلم) أن المحرمات هي الأصناف التالية، وبعد ذلك تأتي الآية (154) وتبدأ بقوله تعالى (ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ)… فهل تفيد (ثم) الترتيب الزمني بينما نعرف أن كليم الله موسى عليه السلام يسبق رسولنا الكريم بأكثر من ألفي عام، وبناء عليه فإن الحرف (ثم) هنا لا يفيد الترتيب الزمني، بل هو للترتيب الإخباري كما في قول الشاعر: “إن من ساد ثم ساد أبوه … ثم قد ساد قبل ذلك جده” فلا شك أن ثم أتت في هذا البيت للإشارة إلى الترتيب الإخباري المعكوس زمنيا من الأحدث إلى الأقدم، وذلك يتفق مع ما قاله ابن عاشور أيضا وما يقول به غيره من العلماء الذين تعرضوا لهذه القضية كما ذكر كزابر (2014) وكما ذكرنا في المقال السابق.
- قال الطبري: [قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله:(ثم آتينا موسى الكتاب)، ثم قل بعد ذلك يا محمد: آتى ربك موسى الكتابَ = فترك ذكر”قل”، إذ كان قد تقدم في أول القصّة ما يدلّ على أنه مرادٌ فيها، وذلك قوله : (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم)، فقصَّ ما حرّم عليهم وأحلّ، ثم قال: ثم قل: “آتينا موسى”، فحذف”قل” لدلالة قوله:”قل” عليه، وأنه مراد في الكلام. وإنما قلنا: ذلك مرادٌ في الكلام، لأن محمدًا صلى الله عليه وسلم لا شك أنه بُعث بعد موسى بدهر طويل، وأنه إنما أُمر بتلاوة هذه الآيات على مَنْ أمر بتلاوتها عليه بعد مبعثه. ومعلوم أن موسى أوتي الكتاب من قبل أمر الله محمدًا بتلاوة هذه الآيات على مَنْ أمر بتلاوتها عليه. و”ثم” في كلام العرب حرف يدلّ على أن ما بعده من الكلام والخبر، بعد الذي قبلها.]
وبناء عليه استنتج كزابر (2014) أنه يمكن تقدير المعنى في آيات فصلت حول خلق السماوات بقولنا: (قل) يا محمد عن خلق الأرض…. (ثم قل) يا محمد عن تسوية السماوات… فكلمة (قل) تعتبر قرينة على أن (ثم) التالية تفيد الترتيب الإخباري، بمعنى أن الأخبار الواردة في السياق مرتبة بترتيب الإخبار عنها، حتى لو كان الخبر الأخير أسبق حدوثا من الخبر الأول.
- ومن ثم يؤكد كزابر (2014) أن الترتيب الزماني في خلق السماء والأرض بشكل واضح وصريح جاء في سورة النازعات إذ يقول: “التركيب الحرفي “بَعْدَ ذَلِكَ”، والذي هو أصرح من “ثُمَّ” في إفادة الترتيب الزمني بلا أدنى شك، وذلك في قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) …)، إذ لو أن السماء قد رُفع سَمْكَها وأُخرِج ضُحاها (أي ضوء نجومها) في اليومين الخامس والسادس، فكيف يمكن أن تكون الأرض قد استكملت (أقواتها وبركتها) في الأيام الأربعة الأولى بلا سماء وما فيها من ضياء؟! … فلزم عن ذلك أن أحداث السماء المذكورة من رفعها وإخراج ضحاها قد تم قبل دحو الأرض، حيث أن مرحلة الدحو جزء من مرحلة خلق الأرض، أي جزء من الأيام الأربعة الخاصة بالأرض”.
- وعليه يقترح كزابر (2014) ان ترتيب الأيام الستة في خلق السماوات والأرض يمكن أن يتحقق بالترتيب المعروض في شكل (2):
شكل 2 ((إذا كان الشكل غير ظاهر نرجو الضغط على الفراغ أعلى هذا الكلام))
- لكن هل هذا الترتيب (شكل 2) يحقق التوافق المأمول مع تقدير عمر الأرض المعروف من علوم الأرض والكون (4500 مليون سنة)، ومع عمر الكون (المدرك) المعروف (13.7 مليار سنة)؟ فيقول كزابر أن عمر الكون في هذه الحالة يجب أن يكون 6.9 مليار سنة باعتبار نسبة الأيام المتساوية في الطول إلى عدد أيام خلق الأرض وعدد أيام البركة والتقدير (6/4).
وعليه يقترح الاحتمال الثاني المعروض في شكل (3) ويقول: “من ذلك نصل إلى نتيجة، وهي أن الأربعة أيام في قوله تعالى ” وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً ” أسبق في الحدوث من ” خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ “. فإذا جاء ذكر السماء بعد ذلك ” فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ” .. فكأن ترتيب ذكر الأحداث جاء عمداً على ترتيب زمني عكسي. … أي مما نراه من أرض (في يومين)، ثم ما سبق وقُدّرَ لها من أقوات (أربعة أيام أسبق في الوجود)، ثم ذكر خلق السموات الأسبق في الوجود في يومين وإن تداخلا بالضرورة مع الأربعة أيام في ابتداء الخلق.
شكل 3 ((إذا كان الشكل غير ظاهر نرجو الضغط على الفراغ أعلى هذا الكلام))
- ويرى كزابر (2014) أن الاحتمال الثاني (شكل 3) يحقق النسب الصحيحة لعمر الأرض إلى عمر الكون المدرك، ويفيد استمرار عملية الخلق في المراحل الثلاثة (خلق السماوات، تقدير الأقوات والبركة، وخلق الأرض).
ويقول: “يبدو لنا أن ترتيب أيام خلق السموات والأرض في (شكل 3) أكثر وفاءاً بجملة المعاني، ومنها أن عمر الأرض إلى عمر الكون هو 2/ 6، وأنه الأقرب للقبول الدلالي لألفاظ القرآن لتظل في اتساق مع المشاهد من تخليق المادة وأطوار النجوم وظهور الكواكب. ويبدو لنا أننا سنتمسك به حتى يظهر لنا منه خطأٌ فاضح يطرحه، أو يتقدم عليه تفسيرٌ أعلى مقاماً وأكثر إقناعاً يؤخره”، وبناء عليه يعتبر كزابر أن مدة أيام الخلق هي نفسها مدة عمر الكون، ويؤكد ان اليوم السادس من أيام الخلق لازال مستمرا حتى يومنا هذا، وهو بذلك يعتبر أن عمر الأرض (4500 مليون سنة) يمكن أن يتم توزيعه على يومي خلق الكرة الأرضية.
تعديل طفيف للباحث على مقترح كزابر
اسمح لي أيها القارئ الكريم أن أرجع إلى مقال خلق الكون (المقال 18 من هذه السلسة) حيث استعرض ذلك المقال النصوص الشرعية المرتبطة بخلق الكون ثم قدم موجزا يقول: ” إنه البناء العظيم الذي بدأ بخلق الأرض الأولية التي في مركزها هيكل مصغر للكون المدرك وتحيط به أجسام السماوات والأرضين أو الطرائق (الطبقات المتلاصقة كطبقات النعل) التي كانت أولا في مراحل خلق السماوات السبع. فكما خلق الله تعالى آدم هيكلا خاويا من الطين ثم نفخ فيه من روحه ليكون بشرا سويا، فكذلك يمكن أن يكون بدء خلق السماوات السبع هيكلا كرويا متلاصقا يجمع مادتها بكاملها. وقد تم استكمال البناء العظيم برفع سمك السماوات وفتقها طباقا ليكون بين كل سماء وسماء خلاء، ويمكن أن يكون ذلك قد تم بتسخير الملائكة في ذلك الرفع وفي حمل السماوات وحمل الكون”.
وعليه يرى الباحث أن هذا الوصف يتفق بشكل كبير مع مقترح الأستاذ كزابر (2014)، إلا أنه يرجو أن يتم دمج الفكرتين في مضمون واحد بعد أن تم حل إشكالية الأيام الستة -بطريقة الترتيب الإخباري المعكوس لآيات سورة فصلت-،.
لذلك يقترح الباحث شكلا به تعديل طفيف على ما قدمه كزابر (صورة غلاف المقال) لعرض ذلك الدمج، وفق ما يلي:
- اعتبار خلق السماوات السبع من الأمور الميتافيزيقية التي لا يمكن تطبيق قوانين الفيزياء عليها، خصوصا إذا علمنا أن سمك كل سماء من السماوات السبع يناهز نصف قطر الكون المدرك، وإذا أخذنا بالنصوص الشرعية التي تصف مادة تلك السماوات (موج مكفوف، حديد، نحاس، فضة، ذهب، مرمر، ياقوت أحمر)، وفكرنا قليلا في إمكانية تشغيل آلة تآصل العناصر لإنتاج كل تلك المواد التي تبني أجسام السماوات وما فوقها من الأرضين السبع، سوف نجد أنفسنا في حيص بيص!!
- أما قبول نموذج السمان (2017) لبنية السماوات السبع والأرضين السبع، وقبول فكرة الأرض الأولية التي يعتقد الباحث انها خلقت رتقا في بداية يومي خلق السماوات (صورة غلاف المقال) في صورة هيكل كروي يضم في مركزه هيكلا مصغرا للكون المدرك، ويحيط به أجسام السماوات السبع وما فوقها من الأرضين السبع في صورة قشرات كروية متلاصقة، وقبول فكرة أن مصدر مواد أجسام تلك السماوات هو خزائن السماوات والأرض التي ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى من سورة المنافقون: (وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7))، كل ذلك يتيح لنا التفكر في ذلك الخلق العظيم بطريقة إيمانية عميقة، مع اعتبار أن القوانين الفيزيائية بدأت تعمل بعد تضخم الكون مع رفع السماوات وفي حدود الكون المدرك بوضعه الحالي.
- كما أن دمج كلام الأستاذ كزابر مع الفكرة المقترحة للأيام الستة (صورة الغلاف) تتيح لنا فهم كلمة الأرض بمعنى (الأرضين السبع فوق السماوات)، وتتيح لنا اعتبار معنى قوله تعالى في سورة البقرة: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)) فيكون قوله تعالى (ما في الأرض جميعا) بمعنى ما في الأرضين السبع فوق السماوات، وهي التي يشير إليها القرآن الكريم كثيرا، كما يشير القرآن أيضا إلى السماوات السفلى بعيدا عن العرش بمصطلح الأرض، هنا سيكون لدينا فرصة كبيرة لتأويل كلمة الأرض بالمعنى المناسب والمتوافق مع النصوص الشرعية أيضا، وبالله التوفيق.
- أما أيام جعل الرواسي والأقوات فيعتبر الباحث أنها تشير إلى الفترة من رفع السماوات فتقا بعد أن كانت رتقا (في الزمن الغيبي)، ويعتبر الوعاء الزمني لأيام الأقوات هو الزمان الكوني (صورة الغلاف)، كما أن الوصف القرآني بقوله تعالى (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا) يمكن أن يفيد أن السماوات العلى تدور، ونستنتج ذلك مما نعرفه من أهمية الجبال الرواسي على سطح الكرة الأرضية، فمن المعروف أنها تشبه الأوتاد يظهر منها 1/10 على سطح الأرض بينما 9/10 من ارتفاعها مدفون تحت سطح الأرض.
وقد سمعت أستاذ علم الزلازل د.عدنان نيازي يقول أن تلك الأوتاد تحمي الأرض من الارتجاج أثناء دورانها حول محورها، وذلك مثل ترصيص عجلات السيارات الذي يهدف إلى منع ارتجاج تلك العجلات، وكذلك توجد رواسي فوق الأرضين أعلى كل سماء لحمايتها من الارتجاج مع الدوران… والله أعلم.
كما يمكن اعتبار اليومين الأخيرين من الأيام الستة يمثلان يومي خلق الكرة الأرضية التي تمت بعد خلق مجرة التبانة والمجموعة الشمسية، كما نعرف من علوم الفلك وعلوم الأرض.
- كما يرى الباحث أنه من الأفضل اعتبار أيام الخلق الستة تنتهي عند خلق آدم عليه السلام، ويتناسب ذلك مع تكريم الله سبحانه وتعالى للإنسان في قوله تعالى (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا)، ويعني ذلك تسخير كل ما في الكون للإنسان، وآيات التسخيرفي القرآن الكريم كثيرة. والأخذ بذلك في مفهوم الزمن يجعلنا نعتبر أن المدة التي تتناولها علوم الفلك والكونيات وعلوم الأرض هي عمر خلق الكون، وبعد خلق آدم يبدأ عمر الكون وهو عمر ذلك المخلوق الذي جعله الله خليفة في الأرض.
- ولذلك بعدا علميا أيضا في علوم الأحافير –تخصص كاتب هذه السطور- حيث يتضمن تعريف بقايا الكائنات الحية المحفوظة حفظا طبيعيا في الصخور (الأحافير أو المستحاثات) بأنه لا بد أن يكون قبل ظهور الإنسان، وذلك لأن الإنسان قد يحفظ بعض الأشياء بدفنها في الصخور فيكون ذلك الدفن صناعيا وليس طبيعيا.
- كما أن اعتبار خلق أبو البشر آدم عليه السلام يعتبر بداية لعمر الكون قد يتوافق مع المفهوم الجيولوجي لكلمة العصر الحديث (Holocene)، صحيح أن الجيولوجيين يعتبرون هذا العصر الحديث يبدأ من عشرة آلاف سنة مضت، كما يعتبرون الوقت الحاضر قد بدأ سنة 1952 وفق قرار المؤتمر الجيولوجي العالمي في تلك السنة، لكن الباحث يرى أن وضع بداية العصر الحديث (Holocene) مع زمن خلق آدم عليه السلام سوف يضيف تناغما كبيرا بين تخصصات العلوم الفلكية والكونية والجيولوجية في هذا الخصوص.
المراجع:
-كتب التفسير المذكورة في النص.
-السمان، ع. (2017) حول بناء السماوات والأرض، رؤية علمية إيمانية. المؤتمر العلمي الدولي الخامس بكلية اللغة العربية – جامعة الأزهر بالزقازيق، (آفاق الإعجاز في القرآن الكريم).
-كزابر، ع. (2014): كتاب: براءة التفسير والإعجاز العلمي في القرآن من الشكوك عليه؛ الفصل (أ20) – محمد الصادق عرجون.
بقلم: د.سعد كامل
أستاذ مشارك في الجيولوجيا – الإسكندرية – مصر
saadkma2005@yahoo.com