السودانشئون عربية

مفوض دولي يحذر من تفاقم الوضع في السودان وتزايد الخطر على المدنيين

كتبت: د. هيام الإبس

حذّر فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، من تفاقم الحرب في السودان وتأثيراتها الخطيرة على المدنيين، بعد تصاعد الهجمات العرقية والجرائم الوحشية التي استهدفت جماعات محددة. جاءت هذه التصريحات بعد ورود تقارير عن مقتل العشرات في ولاية الجزيرة ومعارك متوقعة للسيطرة على العاصمة الخرطوم.

تصاعد العنف بين الأطراف المتنازعة

منذ سبتمبر 2024، اشتدت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى انتشار النزاع في ولايات الخرطوم، الجزيرة، وشمال دارفور، مخلفاً مئات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى نزوح جماعي في ظروف مأساوية.

وصرح تورك:

“أصبحت الهجمات المباشرة والموجهة عرقياً ضد المدنيين أكثر شيوعاً مع استمرار الصراع العبثي.”

هجمات وحشية في ولاية الجزيرة

وثقت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل 21 شخصاً خلال أسبوع واحد فقط في هجمتين بولاية الجزيرة.

  • الهجوم الأول: وقع في معسكر طيبة، حيث قتل 8 مدنيين واختطف 14 شخصاً.
  • الهجوم الثاني: استهدف معسكر خمسة، وأسفر عن مقتل 13 مدنياً بينهم طفلان.

وأشارت التقارير إلى تورط قوات درع السودان بقيادة أبو عقلة كيكل، الذي انشق عن قوات الدعم السريع، في تنفيذ هذه الهجمات التي استهدفت مجموعة الكنابي، وهي فئة مهمشة تتألف من النوبة وقبائل أفريقية أخرى.

أدلة على جرائم حرب

أكد تورك أن مفوضية حقوق الإنسان حصلت على مقاطع فيديو توثق عمليات قتل غير قانونية وهجمات عرقية وُصفت بالانتقامية، حيث استخدمت لغة تحريضية مثل “وسخ” و”بهيمة” لتبرير الجرائم.

استمرار العنف في شمال دارفور

لا يزال المدنيون في شمال دارفور يعانون من هجمات عرقية تنفذها قوات الدعم السريع وميليشياتها ضد مجموعات عرقية أفريقية، خاصة الزغاوة والفور. في 13 يناير، وثقت التقارير مقتل 120 مدنياً وإصابة 150 آخرين في هجوم بطائرات مسيرة على سوق مزدحم، نسب إلى القوات المسلحة السودانية.

دعوة عاجلة لإنهاء الصراع

جدد تورك دعوته للأطراف المتنازعة لاحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، مؤكداً أن استمرار تجنيد الميليشيات على أسس عرقية يهدد بإشعال حرب أهلية أوسع وعنف بين المجتمعات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.