كتب : د/ محمد النجار
عكس مالدى دول العالم العربي التي تعاني من ارتفاع مستوى البطالة رغم وجود وفرة في الشباب تزيد عن 50% قادرة على العمل والانتاج وتحقيق ازدهار لمجتمعاتهم ، فإن المانيا تعاني انخفاض البطالة فضلا عن معاناتها من نقص في الايدي العاملة المتخصصة مع ارتفاع معدلات الشيخوخة التي تهدد بتوقف الصناعات .
ولا تستطيع المانيا الاعتماد على توظيف مواطنين من الاتحاد الاوربي لشغل اماكن العمل الشاغرة لديها ، ولذلك استقبلت المانيا المهاجرين غير الشرعيين من القارة السوداء ، وذلك ليس لسواد عيونهم ، وانما لتشغيلهم كأيدي عاملة.
وتملك المانيا حاليا ابسط قوانين الهجرة في العالم وتركز حاليا على استقبال العمالة الحاصلة على مؤهلا ت رسمية او عادية ، فمن يتوفر له مؤهلات وعمل يمكنه الحصول على تأشيرة حتى لو كان لا يتحدث الالمانية .
الملاحظ ان ما ينقص المانيا بإلحاح هم الاشخاص ذوي المؤهلات المتوسطة : ممرضات وعاملوا رعاية صحية ومساعدون في روض الاطفال وحرفيون مثل الكهربائيين والنجاريين وجميع المهن تتطلب تاهيلا عاديا ، وحتى الان يصعب على تلك العمالة تجاوز عقبة التأهيل حسب شروط القانون الالماني ، وتسعى الحكومة الالمانية الحصول على تيسير لتجاوز تلك العمالة بعض العقبات في القانون الحالي للهجرة ،علما بأن كثير من الشركات الالمانية لاتفضل تشغيل اشخاص من الخارج..