
كتب: محمد السيد راشد
في خطوة جديدة نحو تهدئة الأوضاع في غزة، تقدمت مصر بمقترح جديد لوقف إطلاق النار في القطاع لمدة 70 يومًا، وهو تعديل للمقترح السابق الذي طرحته القاهرة بعد خرق إسرائيل لاتفاق الهدنة في 18 مارس الماضي، والذي تضمن إطلاق حركة حماس سراح خمسة أسرى إسرائيليين دفعة واحدة مقابل هدنة مدتها 50 يومًا. وكان من المقرر أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول من الهدنة الجديدة.
التطورات في المفاوضات:
كانت حركة حماس قد وافقت على المقترح الأول، بينما رفضته إسرائيل، حيث طلبت تل أبيب إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء على الأقل دفعة واحدة. وقد أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء يوم الجمعة الماضي، بأن مصر تقدمت بمقترح جديد يهدف إلى سد الفجوات بين الطرفين بخصوص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
الأسرى الإسرائيليون في غزة:
وفقًا للتأكيدات الإسرائيلية، لا تزال حماس تحتجز 59 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، في حين ذكر جيش الاحتلال أن 35 منهم قُتلوا. وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن 22 أسيرًا ما زالوا على قيد الحياة، في حين أن وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين الأسرى هناك 5 أمريكيين.
مضمون المقترح المصري الجديد:
بحسب مصادر صحفية، طلبت قيادات من حماس ضمانات بشأن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بعد تسليم الأسرى. وتم التوصل إلى صيغة تقضي بأن يتم الإفراج عن الأسرى الثمانية بشكل تدريجي، وليس دفعة واحدة، على أن يتم تسليم أسير كل يوم على مدار أسبوع حتى يكتمل العدد المتفق عليه.
كما يتضمن المقترح أن توقف إسرائيل القصف، وتسمح بإدخال المساعدات الإنسانية مع أول تسليم للأسرى، بالإضافة إلى الإفراج عن معتقلين في سجون إسرائيل بشكل متزامن مع استئناف المفاوضات بشأن تنفيذ المراحل المتفق عليها في الهدنة الأصلية.
التطورات القادمة:
حتى الآن، لم يصل الرد النهائي من حركة حماس بشأن المقترح المصري الجديد، بينما تدرس إسرائيل هذه الخطة، ومن المتوقع أن يتم الرد بعد لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن اليوم الاثنين. وقد وصل نتنياهو إلى واشنطن مساء الأحد الماضي، وأكد في بيان له أن محادثاته مع ترامب ستتناول قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 18 شهرًا، بالإضافة إلى استراتيجيات تحقيق النصر في غزة.