حوادث و قضايا

مقتل طفل أمام أمه يفضح قسوة المجتمع

كتب / خالد طلب عجلان

تقع أمام عيني مشاهد كثيرة تكشف قسوة المجتمع ، ولكني لم أنس تلك المشهد القاسى المؤلم  الذي  وقع باحدى قرى الدقهلية في شهر مايو الماضي. فقد تجرد فاعلوه من الدين ومن الرحمة ومن الإنسانية..

لبسوا رداء الشيطان والقسوة لم يتذكروا كلام الله “من قتل نفس بغير نفس او فساد فى الارض فكأنما قتل الناس جميعا” .. نسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : “مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت انه سيورثه”..نسوا مبادئ الإسلام التى تحث على الرحمة.

كريم ابن قرية البقلية احدى قرى محافظة الدقهلية بالصف الثالث الأعداى يدرس ويعمل ايضا فهو مصدر رزق عائلتة.

وفى وقت من الغفلة .. غفلة الضمير وغفلة الرحمة وغفلة الأهالى وغفلة الأمن وشدته لردع هؤلاء فارق كريم الحياة بعد أن تلقى طعنات فى القلب والبطن وكسر فى جمجمة الرأس بعد ضربة بشومة على رأسة ليقضوا علية تماما .

فارق الحياة وفارق احلامة وفارق امه واخواته الصغار تاركا جرح اخر لأمه التى فعل المجرمون فعلتهم امام اعينها ..والسبب  أنه كان يلعب أمام منزل الجاني.

وايا كان السبب ،هل يستحق أن يفقد الطفل حياته ، وقد اجمع اهل القرية جميعاً ان كان مثال الاخلاق النبيلة والأدب والاحترام كان يدرس ويعمل ويجتهد …

وهل عندما يلعب فى الشارع هو واقاربه يكون جزاؤه القتل على يد جارهم وابنائه…هل جزاؤه كما ورد فى تقرير الطب الشرعي جرح غائر فى القلب وكسر فى القفص الصدرى والجمجة واتلاف الرئتين…

أي انتقام وأى قسوة ملئت قلوبهم

ولا تزال أم كريم تطلب القصاص من الجناة عملا بالآية الكريمة : ولكم فى الحياة قصاص يا اولوا الألباب.

ورحم الله الطفل كريم وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.