مقتل وإصابة 47 مدنياً فى قصف على أحياء أم درمان وشرق النيل

كتبت : د.هيام الإبس

 

أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، السبت، إن قوات الدعم السريع قصفت أحياء أم درمان وشرق النيل ما أسفر عن مقتل وإصابة 47 مدنياً.

 

وتواصل قوات الدعم السريع قصف الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش فى أم درمان، بما فى ذلك المستشفيات ووسائل النقل العامة، مما أودى بمئات الضحايا.

 

وأعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم فى بيان، إن “المليشيا المتمردة ــ فى إشارة إلى الدعم السريع ــ واصلت قصفها الممنهج ضد المدنيين فى أم درمان ومحلية كررى وشرق النيل”.

 

وأشارت إلى أن القصف الذى وقع يوم السبت أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 43 آخرين، وتم إسعاف 22 مصاباً إلى مستشفى النو التعليمى و7 مصابين إلى مستشفى أبو سعد و14 مصاباً إلى مشفى البان جديد.

 

وتلاحق الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم فظيعة فى سياق النزاع، تتضمن الإبادة الجماعية والقتل الجماعى والاغتصاب والتهجير القسرى والتعذيب، متخذة من الانتهاكات وسيلة لإذلال المجتمعات.

 

من جانبه، استنكر مدير وزارة الصحة بولاية الخرطوم، فتح الرحمن محمد الأمين، ما سماه بـ “الاعتداء والقصف على ضاحية ود البخيت، الذى أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 43 آخرين بجروح”.

وأدان الأمين الاستهداف المستمر والممنهج للمدنيين العزل فى المناطق الآمنة بولاية الخرطوم.

وتعد محلية كررى من أكثر المناطق أماناً فى الخرطوم، حيث اتخذتها حكومة الولاية مقراً مؤقتاً لممارسة مهامها الرسمية، فى وقت تعمل فيه على تقديم خدمات المياه والكهرباء والعلاج رغم تحديات القصف المستمر عليها بواسطة قوات الدعم السريع.

 

قتيلان فى أحدث قصف يطال المستشفى السعودى بالفاشر

 

من جهة أخرى، قُتل شخصان وأُصيب اثنان آخران، السبت، جراء قصف قوات الدعم السريع على المستشفى السعودى بمدينة الفاشر، فيما تستمر معاناة المستشفى من نقص حاد فى المستلزمات الطبية.

 

وتشهد الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، مواجهات عنيفة منذ مايو الماضى بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة، ضد قوات الدعم السريع التى تسعى للسيطرة على المدينة.

 

واوضح مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، إن القصف المتجدد أسفر عن مقتل مواطنين وإصابة اثنين من موظفى المستشفى، وأكد أن هذا الهجوم يعد الرابع عشر على المستشفى.

وأوضح خاطر أن المستشفى السعودى يعانى من نقص شديد فى المستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى نقص كبير فى الكوادر الطبية نتيجة استمرار الهجمات.

وأضاف أن المستشفى يعمل بطاقة محدودة للغاية، مقتصرة على الحالات الطارئة للولادة، رغم كونه الوحيد المخصص لرعاية النساء والتوليد فى الفاشر. وفقاً لـ”سودان تربيون”

واعتبر مدير الصحة أن قصف المرافق الصحية والمستشفيات يعد انتهاكاً صريحاً للأعراف والقوانين الدولية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن معظم المستشفيات فى الفاشر توقفت عن تقديم خدماتها بسبب الاستهداف المباشر من مدفعية قوات الدعم السريع، أو نتيجة وقوعها ضمن نطاق المواجهات العسكرية المستمرة بين أطراف النزاع فى المدينة.

 

 

غرفة طوارئ السامراب تطالب الجيش بالإفراج عن متطوعة

فى سياق آخر ، أعلنت غرفة طوارئ السامراب، السبت، أن الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السودانى اعتقلت عضوة الغرفة، عبير محمد فضل السيد، منذ ديسمبر الماضى، أثناء قيامها بعملها الإنسانى فى دور الإيواء بمنطقة السامراب شمال الخرطوم بحرى وطالبته بالافراج الفورى عنها.

 

وفرض الجيش سيطرته على منطقة السامراب شمال الخرطوم بحرى فى ديسمبر الماضى، عقب معارك مع قوات الدعم السريع.

وفى بيان صادر عنها السبت، وصفت غرفة طوارئ السامراب اعتقال عبير فضل السيد بأنه  “انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتصعيداً واضحاً فى قمع العاملين فى المجال الإنسانى”.

 

وأشار البيان إلى أن المتطوعة المعتقلة تعد من أوائل المتطوعين الذين أسهموا فى العمل الإنسانى منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع فى عام 2023، حيث كرست جهودها لتشغيل المطابخ الجماعية وتقديم الطعام والمساعدة للنازحين الذين يعانون من أوضاع إنسانية قاسية.

 

وطالبت الغرفة بالإفراج الفورى عن عبير ووقف جميع أشكال الاعتقال التعسفى بحق المتطوعين، داعيةً المجتمع الدولى والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى الضغط من أجل الإفراج عنها وكافة المعتقلين.

وأكد البيان على ضرورة توفير الحماية للمتطوعين الإنسانيين الذين يواجهون مخاطر متزايدة بسبب تأدية واجبهم الإنسانى، مشدداً على التزام الغرفة بمواصلة العمل الإنسانى رغم التحديات.

مقتل وإصابة 47 مدنياً فى قصف على أحياء أم درمان وشرق النيل 1 مقتل وإصابة 47 مدنياً فى قصف على أحياء أم درمان وشرق النيل 2

Exit mobile version