كتبت: د. هيام الإبس
شهد إقليم دارفور تصعيداً خطيراً في النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث شنت الطائرات الحربية التابعة للجيش سلسلة غارات جوية على مواقع متفرقة أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وسط إدانات محلية ودولية واسعة.
تفاصيل الهجمات الجوية
مدينة كبكابية
صرّح مصطفى عبدالكريم، ناشط من مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور، بأن الطائرات الحربية ألقت خمس براميل متفجرة على سوق المدينة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة 50 آخرين بجروح خطيرة. وأكد المتحدث باسم منسقية النازحين، آدم رجال، استمرار تعرض كبكابية لقصف جوي من الجيش.
مدينة نيالا
في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، أفاد شهود عيان بأن الطيران الحربي أسقط ثمانية براميل متفجرة استهدفت مطار نيالا الدولي، بالإضافة إلى مواقع أخرى مثل مقر بعثة يوناميد سابقاً وأحياء شمال المدينة. وأكدت قوات الدعم السريع سقوط مئات القتلى جراء الغارات، ووصف متحدثها هذا القصف بأنه “بربري مشيّن”.
أهداف القصف
استهدف الجيش السوداني مواقع لوجستية وأخرى لتخزين الأسلحة تابعة لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى مهبط مطار نيالا، الذي تم تدميره بالكامل لمنع الإمدادات العسكرية.
إدانات واسعة النطاق
اتهم المتحدث الرسمي باسم تجمع قوى تحرير السودان، فتحي محمد عبده، الجيش بشن حرب إبادة منهجية ضد المدنيين عبر القصف العشوائي الذي طال الأسواق والمنازل والمساجد، واصفاً ذلك بأنه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
في السياق نفسه، أدان حزب الأمة القومي وحركة تحرير السودان هذه الهجمات، وطالبا بوقف القصف العشوائي، والتزام طرفي النزاع بحماية المدنيين.
دعوات دولية
دعت حركة تحرير السودان-المجلس الانتقالي، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى فرض حظر جوي على مناطق النزاع في السودان، واتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين من التصعيد المستمر.
الوضع الإنساني
تتزايد المخاوف من تصاعد الخسائر البشرية في ظل استمرار العمليات العسكرية واستهداف المناطق المأهولة بالسكان، ما يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.