مقتل 10 أشخاص بهجوم لـ”الدعم السريع”استهدف غرب كردفان فى السودان

كتبت : د.هيام الإبس

تجاهلت قوات الدعم السريع الإدانات الإقليمية والدولية لعمليات القتل والنهب التى ترتكبها فى السودان، وقتلت 10 مدنيين وأصابت عدداً آخر بجروح فى هجوم لها على منطقة دونكى الحر بولاية غرب كردفان. حسبما أعلنت “شبكة أطباء السودان” اليوم الخميس.

وأعلنت الشبكة فى بيان، إن قوات الدعم السريع التى نفذت الهجوم “نهبت السوق والمرافق الطبية، وأحرقت عدداً من المنازل”.

وأدانت شبكة أطباء السودان الهجوم وعمليات النهب والحرق معتبرة ذلك “استمرارا للقتل والتهجير فى جميع مناطق وجود الدعم السريع”.

وعلى صعيد ردود الفعل تجاه ما يجرى فى السودان أدانت مصر “اعتداءات مليشيا الدعم السريع السافرة بولاية الجزيرة وسط السودان والتى أسفرت عن تهجير الآلاف من ديارهم”، معتبرة ذلك “انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولى الإنسانى.

جاء ذلك فى بيان للخارجية المصرية، الأربعاء، قالت فيه إنها “تتابع بقلق بالغ أحداث شرق ولاية الجزيرة والهجمات الشرسة التى قامت بها مليشيا الدعم السريع فى هذه المنطقة”، مؤكدةً أنها “استهدفت المدنيين الأبرياء العزل من أطفال ونساء وشيوخ”.

وجدد البيان تأكيد مصر على “ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية باعتبارها عماد الدولة والطريق الوحيد للحفاظ على وحدة وسلامة السودان”، وكررت دعوتها إلى الوقف الفورى لإطلاق النار، والتوصل لحل سياسى شامل يحقق ما يصبو إليه الشعب السودانى.

فنزويلا تدين مجازر مليشيا الجنجويد

من جانبها، أعلنت جمهورية فنزويلا البوليفارية إدانتها ورفضها بصورة قاطعة الحملات الوحشية التى تقوم بها ميليشيا الجنجويد ضد قرى ومدن المنطقتين الشرقيتين الجزيرة والبطانة فى السودان.

ودعت فنزويلا المجتمع الدولى بإلحاح إلى إدانة هذه الأعمال بقوة واتخاذ التدابير اللازمة لمحاسبة مرتكبى هذه الجرائم ضد الإنسانية وقادتها ورعاة هذه الجرائم.

واكدت فنزويلا البوليفارية مجدداً روابط الصداقة والتضامن اللامحدود مع حكومة السودان وشعبه، وتغتنم هذه الفرصة للتصديق، فى إطار القانون الدولى ودبلوماسية السلام البوليفارية، على نبذ أى عمل من شأنه المساس بالأمن والاستقرار بولايات السودان.

جرائم وانتهاكات

وتسيطر قوات لدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة بما فيها عاصمتها ود مدنى باستثناء مدينة المناقل، والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوباً، وغرباً حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

وتصاعدت فى الأيام الأخيرة، الاتهامات المحلية والدولية لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية بحق المدنيين بولاية الجزيرة .

وأعلن وزير الصحة السودان هيثم محمد إبراهيم الاثنين الماضى مقتل 124 شخصاً على الأقل وإصابة 200 آخرين فى هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية السريحة فى ولاية الجزيرة.

وقال مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، إن “هناك تقارير وردت عن ارتكاب قوات الدعم السريع المزيد من عمليات القتل الجماعى والاغتصاب، يجب أن تتوقف المجازر ضد المدنيين ويجب محاسبة الجناة”.

وقال تقرير أممى إن قوات حميدتى مسؤولة عن معظم الانتهاكات المتعلقة بالعنف الجنسى فى حرب السودان، فى حين اتخذت بعض مواقع التواصل الاجتماعى قيوداً على صفحات وحسابات تابعة لهذه القوات، وصنفتها ضمن المنظمات الخطرة.