مقتل 8 من قادة المتمردين الطوارق في غارات شمال مالي

كتبت: د. هيام الإبس

في تطور خطير في الصراع المسلح بشمال مالي، قُتل ثمانية من قادة المتمردين الطوارق في غارات جوية نفذتها الحكومة العسكرية المالية في مدينة تنزاواتين، وفقًا لما أعلنه متحدث باسم المتمردين. يُعتبر هذا الهجوم الأكبر من نوعه منذ بدء التمرد عام 2012.

تفاصيل الهجوم

قال المتحدث باسم المتمردين، محمد المولود رمضان، في بيان:

“استشهد عدد من قادة الأزواد في غارات جوية منسقة بتاريخ 1 ديسمبر 2024 في تنزاواتين، قرب الحدود الجزائرية.”

وشمل البيان أسماء القادة القتلى، ومن بينهم فهد آغ المحمود، الأمين العام لمجموعة “غاتيا” المسلحة.

من جانبها، أكدت القوات المسلحة المالية في بيان رسمي مقتل القادة، ووصفتهم بـ”الإرهابيين”، مشيرة إلى أن العملية تمت باستخدام طائرات مسيرة حديثة.

مقتل 8 من قادة المتمردين الطوارق في غارات شمال مالي 1

تداعيات سياسية وعسكرية

صرّح رضا لياموري، زميل بارز في مركز السياسات للجنوب الجديد:

“هذه الخسارة الكبيرة في صفوف قادة المتمردين قد تؤدي إلى زيادة التوتر بين سكان الشمال وحكومة باماكو. ورغم هذه الانتكاسة، لا يعني ذلك نهاية الصراع.”

وأضاف لياموري أن القوات المالية أظهرت استعدادها لاستخدام التكنولوجيا العسكرية المتقدمة لفرض سيطرتها.

خلفية سياسية

يأتي الهجوم بعد إعلان الجماعات المسلحة في شمال مالي عن اندماجها في كيان موحد باسم “جبهة تحرير الأزواد” خلال مؤتمر عقد بين 26 و30 نوفمبر الماضي في تنزاواتين.

ووفقًا للبيان الختامي للمؤتمر، أصبحت الجبهة الجديدة الممثل الشرعي الوحيد لشعب الأزواد، وهدفها هو تحقيق “التحرير الكامل للأزواد وتشكيل سلطة مستقلة.”

تأثيرات الهجوم

تُعتبر هذه الضربة الموجهة لقادة الطوارق نقطة تحول في النزاع، إذ قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، وزيادة الضغط الدولي على مالي لإيجاد حلول سلمية للصراع المستمر.

 

Exit mobile version